السؤال
السلام عليكم.
أنا امرأة متزوجة، وأم لطفلة عمرها سنة وشهرين، دورتي الشهرية أصبحت غير منتظمة بعد الولادة، ونزلت بعد النفاس مباشرة، واستمر ألم الدورة هذا الشهر حتى بعد الطهر، ومع الإرضاع، علما أن الألم بدأ قبل أسبوع من الدورة.
كمية الدورة كانت قليلة وتطهرت بعد أربعة أيام، وعادتي سبعة أيام، وإفرازاتها كان فيها نقط سوداء وبعض الأنسجة، مع ألم في أحد المبايض، مع الشعور بالغثيان والتعب أحيانا، فما السبب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سكينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يحدث تغير في الدورة الشهرية في الفترة التي تعقب الولادة بسبب الرضاعة الطبيعية، ولكن تغير الدورة من 7 إلى 4 أيام مع نزول نقط سوداء وبنية وألم قبل نزول الدورة الشهرية، يعتبر ضعفا في التبويض وخللا في التوازن الهرموني.
والأمر يحتاج إلى زيارة الطبيبة المعالجة؛ للكشف على الفرج وعنق الرحم، للبحث عن إمكانية وجود التهاب في الفرج أو قرحة في عنق الرحم، مع ضرورة عمل سونار على المبايض والرحم، للبحث عن تليفات الرحم والزوائد اللحمية، والبحث عن تكيسات المبايض والأكياس الوظيفية، وهي أمور تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، وحدوث الألم، والعلاج حسب السبب الذي أدى إلى تلك التغيرات.
ويمكنك في الفترة القادمة مع استمرار الرضاعة الطبيعية، وفي حال عدم المقدرة على زيارة الطبيبة، تناول حبوب منع الحمل التي تناسب الرضاعة، والتي تتكون من هرمون واحد البروجيستيرون، ويتم تناولها دون انقطاع أو توقف على مدار الشهر، وهذه الحبوب سوف تمنع نزول الدورة الشهرية، وتساعد بالتالي في تقوية الدم وتعالج الألم لحين فطام الطفل والتفكير في الحمل مجددا، ولكن يفضل زيارة الطبيبة وإجراء بعض الفحوصات والتصوير التلفزيوني.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.