السؤال
السلام عليكم
قبل أيام أحسست بدوار، خصوصا عند المشي أحس بعدم وجود توازن، علما أني كنت أعاني من قرحة المعدة، وتابعت العلاج عند اختصاصي حتى تحسنت الحالة، وهذا منذ 4 سنوات، لكن بعد الانتهاء من الدواء الألم يعود من حين إلى آخر بدرجات متفاوتة.
المهم أن الطبيب اليوم وهو طبيب عام أخبرني أني لا أعاني من أي شيء خطير، وأن الأمر يتعلق بانتفاخ القولون، بسبب الضغوط النفسية والتوتر.
هذا ما سبب لي الدوخة وآلام في جنبي الأيمن، ووصف لي دواء dogmatil 50mg علبتين في كل علبة 20 كبسولة ثلات مرات في اليوم بعد الأكل.
أريد أن أستشيركم -جزاكم الله خيرا- هل هذا الدواء ليس له آثار جانبية؟ خصوصا المعدة، وهل هو مناسب؟ خصوصا أني لا أحبذ علاجا مثل هذه التوترات النفسية بالأدوية، لأنها لحظية. بل أفضل، وأسعى جاهدا للتخلص منها بالتقرب إلى الله عز وجل بالاستغفار وغيره، وأستسمحكم على الإطالة وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم ما ذكرته من أعراض هي أعراض قلق وتوتر، وحتى الخوف من الأمراض الخطيرة، لذلك الفحوصات دائما تكون سليمة.
أخي الكريم، الموضوع هو اضطراب نفسي -كما ذكر لك الطبيب- ودواء الدوجماتيل هو من الأدوية التي تساعد في علاج القلق، وبالذات القلق المصحوب بأعراض في الجهاز الهضمي والمعدة، والدوجماتيل في الأصل هو مضاد للذهان، ولكن بهذه الجرعة الصغيرة – خمسين مليجراما – التي يمكن أن تؤخذ مرة إلى ثلاث مرات يوميا، وجد أنه فعال في علاج أعراض القلق – كما ذكرت – والتي تكون في شكل أعراض بدنية وبالذات في الجهاز الهضمي.
بهذه الجرعة آثار الدواء الجانبية قليلة، ومن أكثر الآثار الجانبية شيوعا هو أنه قد يزيد هرمون البرولاكتين في الجسم، وهذا قد يؤدي إلى مشاكل جنسية طبعا، وأحيانا يكون مهدئا، ولكن غير ذلك فآثاره الجانبية آثار خفيفة أو آثار لا تذكر بهذه الجرعة.
هناك علاجات نفسية غير دوائية للتوتر وللقلق – إذا كنت تحب ذلك – ومنها الاسترخاء، الاسترخاء عن طريق العضلات، أو الاسترخاء عن طريق التنفس، كل هذا يساعد كثيرا في تخفيف أعراض القلق والتوتر.
أيضا ممارسة الرياضة – أخي الكريم – وبالذات رياضة المشي يوميا، أو تمارين (اليوجا)، أو تمارين رياضية خفيفة، ولكن أهم شيء الاستمرار فيها يوميا، كل ذلك يؤدي – أخي الكريم – إلى الاسترخاء والتقليل من أعراض القلق والتوتر.
أيضا الجلسات النفسية مع معالج نفسي، أيضا تؤدي إلى الاسترخاء وزوال هذه الأعراض القلقية والتوترية التي تعاني منها.
وفقك الله وسدد خطاك.