شعور غريب ومزعج عند التعرض لشمس الصيف.

0 57

السؤال

السلام عليكم.

بدأ الموضوع معي بأيام المدرسة عندما كنت بعمر 15 سنة تقريبا، وبأيام الصيف عند المشي للمنزل ظهرا كنت أحس بألم مفاجئ مصاحب لفقد التركيز لثانية أو ثانيتين فقط.

كان يتكرر معي بعض الأحيان، ولم أعان من شيء في الظل أو الليل حتى مع بذل مجهود، وكانت الحالة تأتي نادرا، وبأيام الصيف فقط، ولم أكترث لها كثيرا بذاك الوقت.

عندما أصبحت بعمر 17 سنة في مرة من المرات كنت ألعب كرة القدم ظهرا، وفي أشعة الشمس وأحسست بفقد التركيز وثقل بالأذن، وأسمع النبض في الرأس، ورؤية ما يشابه الظل في العين، ومثل الحرارة في الرقبة، فسارعت لمكان بارد ومظلل وسكبت بعض الماء على الوجه، وأحسست بتحسن بعد نحو 10 - 15 دقيقة.

المرة الثانية كنت ألعب كرة القدم في مكان معتدل الجو ومظلل، لكن مع جهد كبير أحسست بمثل الشيء.

المرة الثالثة أيضا كنت ألعب كرة القدم في الليل، وبجو بارد، وأحسست بمثل الأعراض، وبعد المرة الثالثة ذهبت للمستشفى وخضعت لمراجعة المستشفى لمدة عام كامل، وقمت بفحص القلب بالإيكو ثلاث مرات، وجهاز قياس الضغط لمدة يوم كامل مع الأنشطة الطبيعية بالحياة مرتين، وفحص الدم والغدة الدرقية، والنتائج كلها كانت سليمة -ولله الحمد - إلا أن الطبيب قال بارتفاع قليل جدا في ضغط الدم، ولا يحتاج لعلاج دوائي.

بعد ذلك ذهبت للنادي الرياضي وكنت خائفا في البداية من بذل مجهود لكن تعودت مع الوقت على بذل المجهود، ورفع الأثقال بدون الإحساس بشيء لكن قطعت الذهاب للنادي بسبب الضغط الدراسي، وعاد الشعور بالأعراض أثناء المشي بالشمس في الصيف الماضي.

علما أن الحرارة عندنا تصل إلى 50 درجة مئوية في فترات الظهيرة بالصيف، وأكون مضطرا للمشي بين الكليات ومواقف السيارات قرابة 300 متر على أقل تقدير بالصيف، وحاليا أخاف كثيرا من قدوم الصيف.

علما أني مؤخرا ازداد عندي الشعور بانسداد الأنف عند الخروج من مكان بارد إلى حار، ويستمر الانسداد 5 دقائق مع سيلان الماء من الأنف.

أيضا الإحساس أحيانا بشيء مخاطي يسيل داخلي يبدو وكأنه في الجيوب الأنفية.

كما أحسست بفترة من الفترات بوخزات سريعة في الصدر جهة اليسار، لكن مع الهدوء وترك التفكير بذلك لا أشعر بالوخز، فهل المشاكل مرتبطة بجانب نفسي؟ وما الحل في الخوف من شمس الصيف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بخصوص حرارة الشمس وارتباطها بالاضطرابات النفسية لم أجد ولم يمر علي أي ارتباط مباشر بحرارة الشمس وأي من الاضطرابات النفسية، والشيء الذي ذكر في كتب الطب النفسي أن أحيانا أشعة الشمس قد تسبب نوع من أنواع الاكتئاب؛ وذلك لارتباطها أحيانا بإفراز هرمون الدوبامين، ولكن هذا شيء غير مؤكد ولا يمكن أن نبني عليه أي حكم واضح.

الشيء المرجح أنه لا علاقة لأشعة الشمس أو الصيف بأي من الاضطرابات النفسية يا أخي الكريم، ولكن قد يكون حصل لك نوع من نوبات الهلع، وأنت في الصيف أو تحت الشمس، وارتبط الصيف أو الشمس بالنوبات الهلعية، وهذا يسمى بالارتباط الشرطي.

قد تحصل لك نوبة الهلع في مكان ما فيرتبط الزمان بنوبة الهلع وليس هو سببا لها، وقد يرتبط أيضا المكان بنوبة الهلع ولكن ليس هو السبب المباشر فيها، والدليل يا أخي الكريم أن هذا حصل معك كما قلت في الليل وفي الظل، فإذا أشعة الشمس ليست هي السبب لما يحصل معك.

أخي الكريم، الذي يحصل معك له بعد الجوانب النفسية، ويمكن أن تكون كما ذكرت نوبة هلع أو أعراض بدنية للقلق والتوتر النفسي.

الحل يا أخي الكريم في أن تقابل طبيبا نفسيا اختصاصي طب نفس، لأخذ مزيد من المعلومات عنك ومزيد من التاريخ المرضي، وإجراء فحوصات نفسية عن طريق المقابلة المباشرة، ومن بعد ذلك سيصل إلى التشخيص النهائي للمشكلة، هل هناك اضطراب نفسي معين أم لا، ومن ثم يضع الخطة العلاجية المناسبة لك يا أخي الكريم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات