السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة بسنة التخرج بالجامعة كانت حياتي طبيعية جدا نفسيا وجسديا، ولكن بدأت مشكلتي قبل أربعة شهور تقريبا، كنت جالسة على مكتبي بالمنزل وفجأة أحسست بضيق تنفس شديد، وضربات قلبي متسارعة جدا، وركضت لوالدتي أخبرها أني متعبة ولا أستطيع التنفس، أخذني والدي للطوارئ، وقاموا بقياس الأكسجين ونبضات القلب، وقالوا: إنها طبيعية جدا، لكن إحساسك الداخلي هو الذي يشعرك بأزمة.
من بعدها دخلت بدوامة التعب، وقلق دائم ونبضات قلبي أسمعها بوضوح عند النوم.
أسبوع بعد الحادثة لم أكن أستطيع أن أنام نهائيا، وبعدها عدت بالتدريج وببطئ شديد إلى القدرة على النوم، ثم بدأت آلام منفرقة تأتيني بجسمي، أحيانا بقدمي وأحيانا بظهري، والألم الأوضح واليومي كان بمعدتي، وصرت أوسوس بأنه لدي مرض خطير، وقد قمت بفحوصات شاملة أكثر من ثلاث مرات، جميعهم يخبرونني أن النتائج سليمة، لكني كنت داخليا أشعر بانهيار شديد، وأريد التوضيح المنطقي للآلام التي أشعر بها.
الحمد لله أنه بعد كل هذه التحاليل كنت أقنع نفسي أني بخير، وأني رأيت النتيجة إيجابية، لكن مع اختفاء الألم الجسدي لا زلت أعاني بشدة من الألم النفسي أصبح لدي تبلدا شديدا بمشاعري، لا أفرح بما كان يفرحني.
عادة لا أشعر بالحماس لشيء، وأشعر بوحدة شديدة حتى بين أهلي وأقاربي أشعر بأني بعالم منفصل عنهم، وأوقات أشعر فجأة أني أريد البكاء وأبكي بشدة، وعادة حين أبكي هكذا أشعر براحة كبيرة، وعندي شعور غصة بالحلق مزعج أحيانا يخف وأحيانا يشتد حين أشعر برغبة بالبكاء.
تركيزي تأثر كثيرا، وسرعة استيعابي وتجميع المعلومات عندي لاحظت بطأ فيها لعدم مبالاتي بواجبات الجامعة، وعدم اهتمامي أو وجود الحماس الذي كنت أشعر به بقرب تخرجي، هذا متعب ومؤلم جدا لي ولا أعرف كيف أتخلص من هذا الشعور!