أنا في حيرة من أمري، أرجو منكم المساعدة في تحقيق أهدافي.

0 60

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي استفسار: أنا خريج تجارة، وحاليا أعمل في الرقابة الداخلية في شركة كبيرة و -الحمد لله-أوضاعي مستقرة، لكن عندي إحساس داخلي أنني سأحقق أشياء عظيمة في حياتي، وأن الوظيفة دمار لي؛ لأن وظيفتي وظيفة روتينية، وحاليا أفكر في الهجرة إلى كندا، وأفكر في تغيير مجالي الوظيفي، لكن لا أعرف ماذا أريد بالضبط.

ساعدوني كيف أعرف أهدافي، وماذا أريد؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال.
أسعدتنا رغبتك في تطوير نفسك، والذي لا يسعى في تطور نفسه سوف يتجاوزه قطار الحياة، فامض مع هذا العزم، واستعن بالله وتوكل عليه، واعلم أن أقصر طريق للنجاح يبدأ بمعرفة ميول النفس ومحبوباتها في مجالات الحياة، ونقترح عليك بداية الانتقال إلى مجال دراستك وتخصصك في شركتك، أو البحث عن شركة أو مؤسسة تعمل في نفس المجال الذي درسته؛ لأنك بذلك سوف تتطور من الناحية العملية أيضا، وقد تجد فرصة لبعثة من قبل الشركة لتواصل دراستك.

أما إذا لم يكن هذا الخيار متاحا، وكنت تملك القدرات المالية فلا مانع من السفر إلى البلاد التي تتسع فيها فرص التأهيل، ولكن التأني مطلوب، ومشاورة من خالطوا تجارب مماثلة، وقبل ذلك عليك بالاستخارة في أمورك كلها، فاالاستخارة طلب للدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ولن يندم من يستخير ويستشير.

ولا يخفى على أمثالك أن القرار الناجح هو الذي تسبقه دراسات جدوى، ونظر في عواقب الأمور ومآلاتها، مع ضرورة تقدير ظروفك الأسرية والاجتماعية عموما، ومن المفيد جدا الجلوس مع أهل الاختصاص في المجال الذي تنوي تطوير نفسك فيه، وقد اتفقنا أن المنطلق في ذلك من خلال محوري الدراسة الأكاديمية ومحور الميول والرغبات، وذلك لأن الجلوس مع الخبراء يساعدك في تحديد اتجاهات الدراسة، انطلاقا من الاحتياجات المستقبلية في المجتمع.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك بحسن النية، ثم ابدأ بكتابة ما تريد، واطلب دعاء والديك بعد التوجه لخالقك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وينفع بك، ويلهمك السداد والرشاد والطاعة لرب العباد.

مواد ذات صلة

الاستشارات