السؤال
عمري 41 عاما، أعاني من قلق وتوتر ووسواس المرض، وعندما أشعر بأي أعراض وأبحث عنها، أجد الجواب أنها تكون من أعراض stress أريد الحل بأدوية بسيطة ولا أدمن عليها.
مع العلم بأن مخزون الحديد عندي 12، وعندي فتق بالحجاب الحاجز، وأحيانا أعاني من توقف الأكل بالمريء.
أرجوكم ما هو الحل لمشاكلي؟ وشكرا جزيلا لكم على هذا الموقع الرائع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ناديا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قطعا سيكون من الأفضل مقابلة الطبيب النفسي ليحدد حجم ونوعية الأعراض النفسية التي تعانين منها، والذي فهمته منك أن لديك قلقا وتوترا وسواس المرض، وأعتقد أنك تقصدين المخاوف المرضية، عموما هذه الحالات كثيرة وشائعة، وأتمنى أن تكون حالتك بسيطة.
بالنسبة لموضوع الضغوطات النفسية وأعراض القلق والتوتر والمخاوف: هذا كله يرجع للبناء النفسي لشخصية الإنسان، حيث إن الناس تختلف في بناء شخصياتهم أو تكوينهم، فهناك بعض الناس لديهم الاستعداد أكثر من غيرهم للقلق وللتوتر مما ينتج عنه أعراض نفسية متى ما ظهرت سلبيات في الحياة أو ظروف غير مواتية، فأعراضك النفسوجسدية واضحة كثيرا، وكما تفضلت قلق المخاوف قد يكون هو السبب فيها.
الأدوية كثيرة جدا ومفيدة والحمد لله تعالى، هنالك أدوية سليمة، عقار (سبرالكس) نضعه دائما على رأس القائمة؛ لأنه دواء نقي ونظيف وغير إدماني، ولا يضر بالهرمونات النسائية، ولا يسبب التعود. أحد آثاره الجانبية أنه ربما يفتح الشهية قليلا نحو الطعام لدى بعض الناس مما يؤدي إلى زيادة الوزن، بخلاف ذلك ليس له ضرر.
توجد أدوية أخرى مقاربة أو مشابهة مثل الـ (سيرترالين) والذي يسمى تجاريا (زولفت)، لكن أنا أفضل – أختي الكريمة – أن تقابلي الطبيب، هذا أفضل، واجعلي أيضا نمط حياتك نمطا إيجابيا، وزعي وقتك بصورة جيدة، احرصي في أمور دينك وأداء الصلاة في وقتها، التواصل الاجتماعي الإيجابي مهم جدا، حسن إدارة الوقت أيضا نعتبره ضروريا جدا، ورياضة المشي مهمة جدا في حالتك.
أعراض الجهاز الهضمي جميع أنواعها تستجيب بصورة جيدة لرياضة المشي، والرياضة تقوي النفوس بصورة واضحة جدا وتحسن المزاج. الآن هنالك اتجاه علمي كبير في أن الرياضة يجب أن تكون جزءا من حياتنا، وأنت في عمر الواحد والأربعين - وأسأل الله أن يطيل عمرك في عمل الصالحات – هذا العمر أيضا ربما تظهر هشاشة نفسية عند النساء، وكذلك قد تبدأ هشاشة العظام، فالرياضة نعتبرها مهمة وضرورية كوسيلة من وسائل الوقاية لهذه الهشاشة التي قد تظهر.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك كثيرا على مشاعرك الإيجابية نحو موقع الشبكة الإسلامية واستشاراتها.