السؤال
السلام عليكم..
أنا متزوجة منذ 9 سنوات، لدي 4 أطفال، آخر ولادة كانت 13 - يناير- 2016، بعد الولادة بحوالي 6 أشهر بدأت أشعر بألم في الثدي الأيسر، عملت Mamogr للثدي وكانت النتيجة سليمة، لكن الألم بدأ يزداد، وعملت تصويرا إشعاعيا آخر بعد مرور 18 شهرا، فأظهرت وجود كتلة صغيرة بحجم 0.9 سنتمتر، هنا أخذت عينة عن طريق الإبرة للتحليل، والحمد لله كانت سليمة، فنصحني الطبيب بنزع الورم الغدي الليفي، وأجريت العملية بتاريخ: 31 ديسمبر 2018 وقمت بتحليل الورم للتأكد من النتيجة، وكانت سليمة، وبعد مرور 15 يوما ظهر الألم من جديد.
الآن مر 60 يوما على العملية، وأحس بألم في الرقبة والكتف وأسفل الإبط، وفي الثدي الأيسر، أرجوكم ساعدوني، لا أريد الذهاب للطبيب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التغيرات الغدية الليفية الكيسية في الثدي هي تغيرات شائعة جدا، وحوالي نصف النساء لديهن الداء الليفي الكيسي في العالم، ويحصل بين عمر20-50 عاما، ولكن بعد سن اليأس يتراجع، ويحصل بسبب تغيرات هرمونية في الجسم خلال سن النشاط التناسلي، ويصبح هناك تكتلات كيسية غدية بالثدي، فيصبح ملمس الثدي عقديا في بعض المناطق، وهو سليم ولا يتحول إلى سرطان إطلاقا، ويمكن اكتشافه بالصدفة، ويكون لا عرضيا، وفي بعض الحالات يصبح مؤلما بالمناطق العلوية الخارجية للثدي، وحسب الحياة اليومية والمهنية.
بعد التبويض وقبل الدورة يحصل الألم؛ بسبب احتباس السوائل وتغير الهرمونات، وكذلك عند البعض بسبب شرب القهوة بكثرة والدسم، وبعد القيام بالرياضة والأعمال المجهدة، وغالبا لا يحتاج الداء الليفي الكيسي لتداخل جراحي أو تفريغ بالإبرة، وإنما يعالج بالمسكنات، وينصح بارتداء حمالة للثدي قوية خلال النهار والرياضة، أو بدون خلال النوم، والإقلال من شرب القهوة والطعام الدسم، ويمكن ايضا إعطاء حبوب منع حمل لإيقاف تأثير الهرمونات أثناء الدورة الشهرية، وعمل كمادات ماء ساخنة في مكان الألم.
بالنسبة لك: يمكن أن يحصل هذا الألم العصبي بعد الجراحة، ولا داعي للقلق، ويمكنك مراجعة طبيبك، وإجراء تصوير للثدي، وكذلك يمكن اتباع نصائح بحياتك اليومية، بارتداء حمالة الثدي القوية خلال النهار والرياضة، وخلال النوم أو نزعها.
يمكنك تناول زهرة الربيع المسائية، وفيتامين E للتقليل من الاحتقان والألم مع مسكن مثل: البروفين.
شفاك الله وعافاك وبارك بك.