السؤال
أعرف فتاة سلوكها سيء، وأتمنى من الله أن يهديها، فساعدوني كيف أبدأ معها؟ وكيف أساعدها على الخروج مما هي فيه؟
جزاكم الله خير الثواب.
أعرف فتاة سلوكها سيء، وأتمنى من الله أن يهديها، فساعدوني كيف أبدأ معها؟ وكيف أساعدها على الخروج مما هي فيه؟
جزاكم الله خير الثواب.
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله العظيم أن ينفع بك بلاده والعباد، وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا.
إن الأنثى تتأثر بأختها وتنتفع بنصحها، وتستطيع أن تكشف لها ما في نفسها، ولذلك فالأفضل أن تستعين بإحدى محارمك لتقوم بهذا الدور بعد أن تزودها بالنصائح، وتجتهد في التوجه إلى رب الأرض والسموات.
ونحن لا ننصح الشباب ببذل النصيحة للأجنبيات؛ لما في ذلك من المحاذير، ولكننا لا نريد للشباب أن يكون سلبيا؛ فلابد من القيام بعمل يدل على حرصه على هداية الفتيات، كأن يرسل لها من تنصحها أو يخبر أهلها، أو يكتب لها نصيحة، ويدعو الله لها بصدق وإخلاص.
وقد سئل الإمام أحمد عن رجل يجلس على مقربة من مكان النساء، فإذا عطست امرأة شمتها، بأن يقول لها: يرحمك الله، فقال الإمام أحمد: ذاك رجل مجنون.
وقد أعجبني حرصك على الخير وشفقتك على تلك المرأة، ولن يضيع أجرك عند الله.
ولست أدري ما هو موقفك من هذه الفتاة، هل هي من محارمك، أم جمعها معك مكان العمل أو السكن؟ وما هي نسبة تقبلها لنصحك؟ وهل هناك شبة إذا قمت بنصحها؟ وهل لك نوع من السلطة عليها، كأن تكون موظفة تحت إدارتك؟
ولا شك أن الإجابة على هذه التساؤلات سوف يعينك في الوصول إلى الأسلوب الأمثل.
والمؤمن يحرص على أن تكون وسيلته مشروعة وغايته مشروعة، فالغاية عندنا لا تبرر الوسيلة.
وفقك الله وأعانك لما فيه الخير.