غارق في أفكاري.. كيف الخلاص؟

0 77

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من تفكير دائم في جسدي، بدأت بضربات قلب قوية وسريعة، ذهبت للطبيب وعملت رسما وقال لي إن قلبي سليم.

كنت دائم التفكير في قلبي، بعدها تنقل تفكيري إلى معدتي، وبدأت أحس بأحاسيس غريبة، وضيق التنفس، عملت منظار قولون قال لي الطبيب كل شيء سليم.

الآن أحس بآلام في الرأس ( لا أعرف أنها آلام أو أتخيلها) وغثيان، عملت تحاليل عامة للدم وظهرت سليمة، لا أعرف ما هو مرضي؟!

أرجو أن يتم تشخيص حالتي؛ فأنا ليس لدي ذوق في الحياة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Madani حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتسارع ضربات القلب قد تكون له أسباب عضوية أو قد تكون له أسباب نفسية، وأنت قمت بإجراء تخطيط القلب وأؤكد لك أنه سليم، إذا انتفى العامل العضوي -الحمد لله على ذلك- وألاحظ أنك قلق بعض الشيء، وأصبت بأعراض جسدية أخرى تتمركز حول الجهاز الهضمي، ويأتيك أيضا شعور بالضيق في التنفس، هذا كله ناتج من القلق النفسي الذي يظهر لي أنه لديك قلق مخاوف من النوع البسيط أدى إلى ظهور أعراض نفسوجسدية أو ما يسمى بأعراض الجسدنة.

قلق المخاوف يؤدي إلى هذه الصورة الأكلينيكية فأنا أقول لك أرجو أن تطمئن، لا تفكر حول هذه الأعراض كثيرا، الحياة طيبة وجميلة ويجب أن تتذوقها، احرص على صلاتك في وقتها، وعليك بورد قرآني يومي، واحرص على الأذكار، وبر والديك، وصل رحمك، وكن دائما متفائلا يأتيك خير كثير -إن شاء الله تعالى- مارس الرياضة، الرياضة مهمة جدا تقوي النفوس كما تقوي الأجسام، طور نفسك في عملك، التاجر الصالح في خير كثير لنفسه ولغيره، عليك بالقراءة، الاطلاع مهما كانت عملك ضاغطا ويستغرق وقتا طويلا، لكن لا بد أن ترفه عن نفسك بما هو طيب، وأن تتواصل مع الناس، وتقوم بواجباتك الاجتماعية هذا كله يصرف انتباهك تماما عن هذه الأعراض، هذه علاجات سلوكية تأهيلية مهمة للإنسان، وبعد ذلك أرى أنك إذا تناولت أحد مضادات القلق والمخاوف والوسوسة سوف تتحسن كثيرا.

توجد عدة أدوية، إن كان بالإمكان أن تذهب إلى طبيب نفسي فهذا جيد، وإن لم يكن ممكنا فيمكن أن يصف لك طبيب الباطنية والجهاز الهضمي أحد هذه الأدوية، وإن صعب ذلك يمكن أن تسأل الصيدلي عن دواء يسمى سيرترالين هذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري زوالفت أو لسترال، ربما تجده تحت مسمى تجاري آخر، تبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة أي 25 مليجراما ليلا لمدة 10 أيام، ثم تجعلها حبة واحدة يوميا، أي 50 مليجراما لمدة 4 أشهر، وهذه مدة ليست طويلة، كما أن الجرعة صغيرة؛ حيث أن هذا الدواء يمكن تناوله حتى 200 مليجراما في اليوم، لكن لا أراك في حاجة لمثل هذه الجرعة، بعد انقضاء ال4 أشهر وأنت على جرعة حبة واحدة، خفض الجرعة إلى نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء، الدواء سليم جدا ودواء طيب وفيه فائدة كثيرة جدا إن شاء الله تعالى.

ولا مانع أن تدعمه بدواء آخر يسمى دوجماتيل، واسمه العلمي سلبرايد هذا تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهرين وقوة الكبسولة هي 50 مليجراما، إذا أخي الكريم تناول الأدوية التي وصفت لك، واتبع ما ذكرته لك من إرشاد، وإن شاء الله تعالى يزول الذي بك.

أسأل الله لك حياة طيبة وسعيدة.

مواد ذات صلة

الاستشارات