السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة، أعمل في مصنع، المشكلة أنني أحببت بنت جيراننا، وهي فتاة مؤدبة ذات أخلاق حميدة، ومتدينة، كنت على علاقة معها لفترة عبر الهاتف، ولكن عندما علم والداها بالموضوع لم يوافقوا على علاقتنا، مع أنني شرحت لهم أنني أريدها للزواج لا للتسلية -معاذ الله-، ولكنهم لم يوافقوا وأبعدوا أحدنا عن الآخر، لكني أحبها وهي تبادلني نفس المشاعر، ولكنها أصغر مني بـ5 سنوات، ولا تستطيع إقناع أهلها بالموضوع، فماذا أفعل؟
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ramez حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أسأل الله تعالى أن يهدينا جميعا سواء السبيل.
ابني! اطلعت على استشارتك التي تتعلق بحبك لبنت جيرانك، ورفض أهلها لكم.
ابني! ما زال العرف الاجتماعي هو الذي يسيطر على المجتمع العربي، ومن هذا العرف فإن الأب أو الأخ لا يرضى أن تكون لبنته أي علاقة برجل أجنبي، فلعلك أخطأت بإقامة هذه العلاقة ولو عبر الهاتف.
والآن إن كنت مهيأ للزواج من حيث الظروف الاجتماعية والاقتصادية فسأقدم لك النصح، وأما إن كنت لم تتهيأ بل تريد علاقة بهذه الفتاة حتى يأتي وقت الزواج فهذا خطأ اجتماعي وشرعي، وعليك أن تقطع علاقتك بها ما دمت لم تتهيأ للزواج الآن.
أما إن كنت ترغب في هذا الزواج وأنت الآن جاهز، فعليك بالآتي:
1- اسأل نفسك: هل هذه البنت فيها الصفات المطلوبة في الزوجة لا سيما الخلق والدين؟ لأن هذين هما ضابط استمرار الحياة الزوجية.
2- هل تعلقت بها لأنها رضيت لك بالاتصال بها أم لأخلاقها وسلوكها ودينها؟
3- هل الأسرة محافظة ومتدينة؟
هذه الأمور وغيرها أرجو أن تسأل نفسك عنها، ومدى توفرها في هذه البنت، وأرجو وأنت شاب في طور المراهقة ألا تنجر وراء عواطفك، فإن كانت فيها هذه الصفات وأنت جاهز للزواج أرى أن ترسل والدك لوالدها إن كان والدك مقتنع بها، أو ترسل أحد أصدقاء والدها ليقنعه بالزواج، أو ترسل له أحد من أسرته، فإن اقتنع فتقطع علاقتك بها حتى يتم الزواج، وإن لم يقتنع فأرى أن تترك هذه الفتاة نهائيا؛ لأنه لا طريق لك ثانيا إلا طريق المحكمة، وهذا طريق يحمل عوامل الهدم للحياة الزوجية، ولن تستمر، فأرجو ألا تعرض نفسك لمشاكل وأنت في بداية الطريق، وعليك بكثرة الدعاء مع الاستخارة إن كان في هذه الزوجة خيرا أن يتمه الله.
وبالله التوفيق.