السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيدي العزيز.
أنا مهندس كمبيوتر، فلسطيني الجنسية، أبلغ من العمر (29 عاما)، وأعمل لدى شركة سعودية كبرى كمراقب إقليمي لعدد من الفروع في المنطقة.
لدي مشكلة أواجهها خلال فترة خطبتي، علما بأنني عقدت القران على خطيبتي منذ حوالي شهرين، ولم نحدد وقت الزفاف بعد.
أتعامل معها بأسلوبي العادي، والذي يشهد عليه جميع أصدقائي والموظفين الذين هم تحت إدارتي بأنه أسلوب راق جدا، حتى أني أخصها باهتمام كبير، وأكلمها على الهاتف يوميا، وأحاول بشتى الطرق إرضاءها.
المشكلة أن خطيبتي لا تهتم بي، ولا تسأل عن شئوني إلا نادرا، حتى أنها لا تتصل بي إلا إذا كان هناك أمر ملح، حتى رسائل الجوال لا ترسل أي رسالة، مع أنى طلبت منها ذلك تكرارا.
كيف لي أن أجعلها تهتم بي بالشكل الذي كنت أتوقعه، أو على الأقل كما أعاملها؟
سيدي، خطيبتي إنسانة رائعة جدا، وعمرها (21 عاما)، وتحبني وأحبها، ولكن هذه مشكلتها، أرجو منكم إبداء الرأي ولكم عظيم الامتنان.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اسأل الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل، اللهم آمين.
وبخصوص استشارتك التي تتعلق في معرفة الوسيلة التي تجعل خطيبتك تهتم بك، فأقول لك أخي:
أولا: لا تنزعج من موقف خطيبتك معك، أو الأحرى زوجتك معك؛ لأنك عقدت عليها فتحولت من خطيبة إلى زوجة، لكن فهمها كفهمك أنها ما زالت أجنبية عنك، والحاصل العكس، وبذا فإنها لا تستطيع أن تنفتح معك وتزيل عنها ثوب الحياء، فالمرأة خجولة بطبعها لا سيما من زوجها، بل وترى في ذلك عارا أمام زميلاتها إن هي خاطبتك أو اتصلت بك لأنك خطيبها.
لكن علاج ذلك أولا بأن تصحح لها فهمها، وهي أنها صارت زوجة شرعا، وبهذا يحل لكما كل شيء حتى الجماع من الناحية الشرعية، وإن كان هذا ممنوعا اجتماعيا، لكن أخبرها بأنكما زوجان، وأن للزوجين الحق في أن يلتقيا ويتخاطبا ويختليا ويطلعا سويا، وأن عليها أن تخبر زميلاتها بأنها قد كتب كتابها حتى يزول عنها الحياء.
ثانيا: اطرق معها أمورا هامة تتعلق بالمستقبل، وناقشها فيها كإعداد البيت وعفش المنزل، وملابس الزفاف، وهذه الأشياء ناقشها فيها، واطلب رأيها، وحاول أن تحدد معها موعدا في بيتها أو في أي مكان، حتى تكسر حاجز الخوف والخجل، ولا تستعجل، شيئا فشيئا ستجدها تعلقت بك إن شاء الله.
وبالله التوفيق.