السؤال
السلام عليكم.
عندي أخت تبلغ من العمر 10 سنوات، منذ فترة ونحن نعاني منها، تكذب كثيرا بدون سبب، على الرغم من أن أبي وأمي يعاملونها بلين وطيبة، ودائما نطمئنها أنها إذا قالت الصدق فلن نوبخها أو نضربها، ومع ذلك تستمر بالكذب من صغرها عجزنا نلقى حلا لها؟
ومشكلتها الأخرى: أن فيها صفة الطمع، تريد كل شيء لها، وتأخذ من صديقاتها بالمدرسة المال والألعاب، أو حتى الدفاتر، وإذا ذهبنا لتسوق أو ما شابهه، لا تقتنع بشيء أو شيئين، تريد كل شيء لها، أبي لم يقصر معها في شيء، يعطيها كل ما تريد، أتمنى إيجاد حل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمية حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام بشقيقتك والسؤال، ونسأل الله أن يقر أعيننا بصلاح الأطفال، وأن يعيننا جميعا على طاعة ربنا الكبير المتعال، وأن يصلح الأحوال، ويحقق في طاعته الآمال.
كم تمنينا لو أن السؤال طرح قبل سنوات، لأن الذي يحصل مبني على ما قبله من السنوات، ونبشركم بأن العلاج ممكن بحول الله وقوته، وإليكم بعض التنبيهات:
1 نوصيكم بكثرة الدعاء لها.
2 نوصيكم بالتركيز على إيجابياتها، وعلى ما وهبها الوهاب من العطايا والمنن، وتعليمها الشكر لله.
3 نوصيكم بزيادة الاهتمام بها عندما تحسن وتصدق، وليس العكس، فالاهتمام بالإيجابيات يزيدها، والاهتمام بالسلبيات يضخمها ويرسخها.
4 نوصيكم بالاتفاق على خطة موحدة في التوجيه والتعامل معها.
5 نوصيكم بتجنب التوبيخ والضرب.
6 نوصيكم بمساعدتها في اكتشاف مواهبها، وتنميتها، وتسليط الأضواء عليها، لأنها في مرحلة البحث عن المكانة العائلية.
7 نوصيكم بإدارة حوار معها حول مقتنياتها، وحول ما ترغب في شرائه وتذكيرها بما عندها.
8 نوصيكم بمنحها الثقة وتعويدها على أن تكون قدوة حتى تؤثر قبل أن تتأثر.
9 نوصيكم بترك الانزعاج الزائد، وبعدم إظهار العجز، وبعدم حشد الأخطاء لها.
10 نوصيكم بالاستمرار في التواصل مع موقعكم.
11 نوصيكم بكثرة الحديث عن الصدق وبالصدق معها وأمامها، وبيان فضل الصدق، ومنازل الصادقين.
وهذه وصيتنا لكم ولأنفسنا بتقوى الله، وننتظر إفادتنا بعد تطبيق ما تمت الإشارة إليه، ونسعد إذا وصلتنا لمحة عن سنوات عمرها الأولى، وترتيبها بين أفراد الأسرة والتطورات المصاحبة لنموها، لأن الكذب المذكور له علاقة بمرحلة التفكير الخيالي، كما أن حب امتلاك الأشياء له علاقة بمرحلة الخلل في فهم ملكية الأشياء.
وفق الله بنتنا وحفظها وسدد خطانا وخطاكم وخطاها.