أعاني من دمامل على البطن والرجلين والذراعين، فما العلاج؟

0 82

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من حبوب صغيرة في الذراعين منذ ثلاثة أشهر، وصف لي مضاد سيبروفلوكساسين 500 لمدة 5 أيام فشفيت، ثم بعد فترة قصيرة ظهرت الحبوب على شكل دمامل، فتناولت السيبروفلوكساسين 500 مرة أخرى لمدة 5 أيام، وشفيت قليلا، وظهرت مرة أخرى فتغير المضاد إلى أوجمنتين 1000، فلم أستفد.

تطور الأمر وتحولت الدمامل إلى خراريج، وانتقلت إلى البطن وحول السرة خاصة والرجلين والذراعين مع حرارة، وهي مؤلمة، وبعضها يفتح تلقائيا، وبدأت أشعر بلسعات كهربائية قوية مؤلمة كاللسعات تنتشر في البطن للحظات، ووخز وقرص ونهش الجلد في كل أنحاء الجسد، مع إحساس بالضيق والضجر، وألم في منطقة القلب والمعدة وعدم التنفس الجيد، وألم في بعض المفاصل.

وصف لي الإفيروزوليد 600، ومع أول حبتين أحسست بفقدان الوعي وقلة التركيز، وكدت أحس بالموت، فتوقفت عنه، وعلمت أنه لا يتماشى تماما مع الكلونازيبام لحدوث متلازمة السيروتونين، فأنا أتناوله 1 مجم يوميا، ثم بعد أن استرددت عافيتي قليلا بعد أسبوع وصف لي السيفترياكسون 1 جرام، وقد تناولت 5 جرعات 1 جرام كل 24 ساعة حتى الآن، وباقي 5 جرعات أخرى، وبالكاد أشعر بتحسن، فهل أزيد الجرعة إلى 2 جرام يوميا؟ فما رأيكم؟

لقد تعبت جسديا جدا، وبت أشكو من أشياء كثيرة، بالإضافة للتأثير النفسي وتأثيره على الإدراك العقلي، وقلة التركيز في عملي الذي تأثر جدا بما أعاني.

وأنا -الحمد لله- ملتزم بنسبة شبه كاملة بالصلاة والأدعية بالشفاء، وملتزم جيد بالدين.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تكرار ظهور الدمامل في الجسم بين كل وقت وآخر رغم استعمالك المكثف للمضادات الحيوية القوية قد يحتاج منك إلى عمل بعض الفحوصات، وخاصة نسبة السكري في الدم، وكذلك بعض تحاليل المناعة التي تقاوم وجود البكتيريا المسببة للدمامل إلى الجسم، وأيضا تحتاج إلى أخذ عينة من الصديد المتكون في الدمل؛ لعمل مزرعة واختبار حساسية المكروبات للمضادات الحيوية، حيث أن بعض أنواع البكتيريا تكون مقاومة لبعض أنواع من المضادات الحيوية، حتى ولو كانت قوية.

وعند ظهور نتائج المزرعة واختبار حساسية المكروب عليك اتباع إرشادات المزرعة فيما مقترحة من مضادات حيوية تكون حساسة للقضاء على المكروب، وكل ذلك يتم من خلال طبيب الأمراض الجلدية والتناسلية، أو طبيب الجراحة العامة.

أما بقية الأعراض الأخرى مثل الإحساس بالضيق والضجر وألم منطقة القلب والمعدة وعدم التنفس الجيد وألم المفاصل، مع تناولك أدوية العلاج النفسي، فسوف يتم الإجابة عليها من قبل مستشار الصحة النفسية للموقع.

وأرجو أن تكون استفدت بعض الشيء من رد المستشار النفسي د. محمد عبد العليم المفصل على استشارتك السابقة رقم 2157782

يحفظك الله من كل سوء.
----------------------------------------------
انتهت إجابة: د. سالم الهرموزي -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية-،
وتليها إجابة: د. عبدالعزيز أحمد عمر - استشاري الطب النفسي وطب الإدمان-.
----------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم الأمراض الباطنية أو أمراض التهابات الجلد التي تأخذ وقتا حتى يتعالج منها الشخص تؤدي إلى ضيق واكتئاب وتوتر عند الشخص، هذه ردة فعل طبيعية لهذا النوع من الأمراض، وعادة تختفي هذه الأعراض بعلاج المرض المعني، ولكن إذا كانت الأعراض النفسية شديدة، فيجب علاجها أيضا؛ لأن الحالة النفسية أيضا تؤثر على تعاطي العلاج الباطني، وحتى أحيانا تؤثر على التعافي من المرض العضوي.

ويا أخي الكريم: الكلونازيبام الذي أعطي لك هو في الأساس مهدئ ومضاد للقلق ومن فصيلة البنزوديازبين، وفصيلة البنزوديازبين لا تعمل على السيرتونين تعمل على الإجابة، وهذا من المؤثرات العصبية المختلفة، فلا مكان لمتلازمة السيرتونين هنا، ولذلك يمكنك الاستمرار عليه، ولكن إن كنت لا تريد أن تستمر على الكلونازيبام فهناك أدوية أخرى تساعد على التخلص من القلق والضجر والتوتر، تأخذها لفترة من الوقت، وقد يكون دواء مثل الميرتازبين 15 مليجراما وهو يساعد على النوم ولعلاج القلق والتوتر، فيمكنك أخذه لمدة شهر إلى ثلاثة أشهر، ثم بعدها يمكنك التوقف عنه بدون تدرج، وهذا كله يعتمد على ذهاب القلق والتوتر، فإذا ذهب القلق والتوتر في خلال شهر فيمكنك التوقف عنه، وإلا فيمكن الاستمرار فيه لمدة ثلاثة أشهر ثم التوقف عنه بعد ذلك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات