أريد التخلص من الوساوس والأرق دون أدوية، كيف يكون ذلك؟

0 47

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم

منذ سنوات بدأت الوسواس تراودني على شكل أفكار، لماذا لم أتزوج؟ ولماذا يحصل هذا؟ وعانيت من مشاكل كثيرة خلال سنتين متاليتين، كنت مع أمي في البيت، وكلام أمي كان حادا ويجرحني، وفضلت السكوت كي أؤجر، ومنذ أن بدأت الوساوس أصبحت أسترجع كثيرا ما يحصل وما حصل لي، وأتساءل عن السبب، وأفكر بأنني مسحورة، حتى أصبت بأرق شديد، وبدأت أفكر أفكارا جنونية.

أعطوني دواء اولانزابين، وأنا الآن بخير، تناولت الدواء لأكثر من ثلاث سنوات، والطبيبة أخبرتني بأن أتناوله مدى الحياة، وأنا لا أريد ذلك، أريد العيش بشكل طبيعي، خاصة وأن الدواء يسبب الإدمان، ويؤثر على صحتي.

أفيدوني من ناحية الوساوس، فانا أريد أن أنام بدون أي أدوية، لأنني أخاف كلما تركت الدواء، أخاف من الأرق والمرض، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ابراهيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعا الوسواس هي تكرار أفكار معينة في دماغ الشخص، ولا يستطيع مقاومتها، وتحدث له قلقا وتوترا، هذا التكرار يكون مستمرا مع القلق والتوتر، هذه هي السمات الرئيسية لتشخيص الوسواس القهري الاضطراري.

أما أفكار السحر والأفكار الجنونية أنت لم تشرحيها بالتفاصيل حتى نستطيع تقييمها وتشخيصها، على أي حال: طالما أنت قابلت طبية وأعطتك دواء الـ (أولانزبين)، فمعنى ذلك أنها كشفت عليك وعرفت العلة.

أختي الكريمة: دواء الأولانزبين لا يسبب الإدمان على الإطلاق، ليس هو من الأدوية التي تسبب الإدمان، فعليك بمواصلة مراجعة الطبيبة -أختي الكريمة- والحمد لله أنك تحسنت، والاستمرار في العلاج هو الذي يجعلك تعيشين حالة طبيعية، مهما قالت لك الطبيبة (مدى الحياة) أو غيره، فهذا كله يعتمد على تقدمك في العلاج وعلى المتابعة بالاستمرار، فعليك بالمتابعة باستمرار مع الطبيبة، وعدم ترك الدواء من تلقاء نفسك، فأنا على يقين أن الطبيبة قد تغير رأيها إذا شعرت أنك تحسنت لفترة معقولة، أو قد تعطيك تجربة لتخفيف الدواء ثم تركه، وتحاول أن تلاحظ هل الأعراض تعود أم لا، ونصيحتي لك: لا تتركي الدواء بنفسك، وواصلي متابعة الطبيبة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات