أعاني من نوبات اختناق شديدة مع جفاف الفم.. أفيدوني

0 53

السؤال

أعاني منذ شهرين من أعراض وخيمة تتمثل في الاختناق الشديد، وانسداد الأذنين نهائيا الذي يتسبب لي في خنقة، وتوقف تنفس تدريجي أو مفاجئ، كما أحس بكرة وألم حاد في الحلق، وصعوبة البلع عندي شديدة، حتى أصبحت لا أستطيع أن أبلع ريقي.

منذ شهرين لم آكل إلا القليل، وفقدت شهيتي في الأكل الذي أصبح يصيبني منه رهاب؛ لأن كل ما أضع لقمة في فمي لا أستطيع بلعها، وإن فعلت أختنق وتظل في الحنجرة، ولا تهبط، وهذا كله بسبب انسداد أذني، فإذا انسدتا بقوة، ولم أبلع الماء أو اللعاب لا أقدر على التنفس وأختنق، ذهبت لعدة أطباء قالوا إنها حساسية ربيع، وعندي تحسس في الجيوب الأنفية، فهي تنتفخ وتنتفخ معها الأذنان من الداخل؛ لذلك يحصل هذا، ولكني لم أقتنع.

لم أجد أي مشكلة في الأعصاب، اعطوني حلا، والله إني أعاني من الألم والجوع الحاد، ولا أقدر على الأكل، وكذلك أعاني نوبات اختناق شديدة، مع جفاف الفم، ومن هنا تولد لدي وسواس الموت، أنا خائفة انصحوني لوجه الله، ولدي وسواس الموت زاد همي، وأصبحت أتخيل الموت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Zina حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
لم تذكري كم عمرك؛ لأن هذا كان سيكون مساعدا، لكني أعتقد أنك صغيرة السن، عموما: أعراضك هذه الجانب النفسي يلعب فيها دورا كبيرا، هذا الاختناق، وهذا الخوف والتوتر ناتج من نوبات هلع أو فزع حدثت لك بعد وجود هذا الالتهاب البسيط في جهاز الأذن والأنف والحنجرة، والأعراض قد تبدأ بأعراض عضوية وتكون بسيطة جدا، وبعد أن يشفى الجانب العضوي يبدأ الجانب النفسي.

التشخيص الذي أراه الآن هو أنه لديك قلق مخاوف نتج من نوبة الهرع والفزع التي حدثت لك، هذه أعراض نفسوجسدية، بمعنى أن الأعراض جسدية في ظاهرها وحسب ما تستشعرينها، لكنها في الأصل ناتجة من القلق.

أنا أرى أن تتخذي الخطوات التالية:
أولا: حتى تطمئني أكثر اذهبي إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، ليتأكد لك من موضوع الأذنين، أنه لا يوجد شمع مثلا في داخل الأذن، وبعد أن تطمئني عن طريق مقابلة طبيب الأنف والأذن والحنجرة يجب أن تقتنعي أن الجانب النفسي هو الذي يسبب لك هذه الأعراض وبهذه الكيفية وبهذه الكثافة، وبمجرد اقتناعك أن الأمر أمر نفسي سوف تبدأ الأعراض في الانخفاض، وبتجاهلها سوف تنخفض أكثر وأكثر حتى تختفي إن شاء الله تعالى، وفي ذات الوقت أريدك أن تجعلي نمط حياتك نمطا إيجابيا من حيث التفكير والمشاعر والأفعال، هذا مهم جدا.

نحن الآن في شهر رمضان في شهر الخيرات، والاستفادة من هذا الشهر، في العبادة، في حسن التواصل الاجتماعي، في التفاؤل مهم ومطلوب، وهذا قطعا يضيف إضافات إيجابية لصحة الإنسان.

أنت محتاج لتطبيق ما يعرف بتمارين الاسترخاء، هذه التمارين مهمة جدا لمثل حالتك هذه، وإسلام ويب أعدت استشارة رقمها 2136015 أرجو أن ترجعي لهذه الاستشارة وتطبقي ما ورد فيها من إرشاد.

وإن استطعت أن تذهبي إلى طبيب نفسي هذا أيضا أمر جيد، ويجب ألا تحسي بأي ضعف أو نوع من الوصمة الاجتماعية في هذا السياق، أنت لست مريضة مرضا نفسيا، أنت لديك ظاهرة نفسية؛ لأن الأعراض نفسوجسدية، يعني هي جسدية في شكلها - كما ذكرت لك - لكنها نفسية في منشئها.

أنت تحتاجين لأحد مضادات قلق المخاوف، ومن أفضل هذه الأدوية دواء يسمى (سبرالكس)، ويوجد دواء آخر يسمى (زولفت)، أي واحد منهما سوف يفيدك كثيرا، فاذهبي وقابلي الطبيب، وابدئي في تناول العلاج الدوائي، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات