السؤال
السلام عليكم..
حامل في شهري الثالث، أصابتني فجأة زيادة في ضربات القلب، وضيق في التنفس، وارتعاش ودوخة، وأحسست كأني أموت، وذهبت للمستشفى، وأجريت تحاليل، وكانت سليمة، وفيما بعد عرفت أنها نوبة هلع، واستمرت تأتيني، ويصاحبها انفصال عن الواقع، وحاليا حملت، ولا زالت تأتيني مصحوبة بدوخة وألم في الرأس، وأحس كأني مشوشة، وأن عقلي مضطرب، وألم في الأذنين، وألم في البطن، وضيق في التنفس، وغصة في الحلق، وأحيانا أرغب بالبكاء بلا سبب، وأفتقد لذة الحياة، ولا أستطيع الذهاب لدكتور نفسي، فما هو العلاج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما بدأت نوبات الهلع في التكرر باستمرار ويصاحبها أعراض قلق وصارت تشكل توترا وضيقا عندك فهذا يستوجب العلاج، وعلاج اضطراب الهلع - أختي الكريمة - يتمثل في علاج دوائي وعلاج نفسي (سلوكي معرفي)، والأدوية المعروفة بأنها مفيدة لاضطراب الهلع هي الأدوية التي من فصيلة الـ SSRIS، وبعضها لحسن الحظ يمكن أخذها أثناء الحمل، ولكن عليك تبدئي في تناولها بعد انتهاء الثلاثة أشهر الأولى للحمل، لأن دائما هناك تحذير من عدم استعمال معظم الأدوية في الثلاثة أشهر الأولى للحمل، لأن هذه الشهور هي الشهور التي يتكون فيها الجنين، وبعد الثلاثة أشهر الأولى للحمل هناك أدوية يمكن استعمالها ولا تؤثر على الحمل.
ومن ضمن الأدوية الفعالة في علاج اضطراب الهلع ولا تؤثر على الحمل - بإذن الله - هو ما يعرف بالـ (سيرترالين) أو يعرف تجاريا باسم (زولفت)، خمسون مليجراما، ابدئي في تناوله بنصف حبة - أي خمسة وعشرين مليجراما - ليلا لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك حبة كاملة، واستمري في تناولها على الأقل لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك قومي بسحب الدواء بالتدرج.
وإذا استطعت أن تتواصلي مع معالج نفسي لعلاج سلوكي معرفي حتى ولو عن طريق النت فهذا يكون أفيد، لأن العلاج السلوكي المعرفي أيضا مفيد جدا لعلاج نوبات الهلع، وطبعا لا يؤثر على الحمل، فيمكنك التواصل مع معالج نفسي حتى ولو كان عن طريق النت، ليقوم بإعطائك إرشادات معينة وتعليمات محددة تتبعينها، ثم تكتبين له مرة أخرى ما حصل ويعطيك إرشادات أخرى وهكذا.
وفقك الله وسدد خطاك.