نمو الشعر عند الأطفال وتأثير التداخلات الخارجية عليه.

0 358

السؤال

السلام عليكم..


ولدت ابنتي بشعر ناعم جدا، ولكنه خفيف، فقمت بقص شعرها عند بلوغها سنة من عمرها، وعندما نمى أصبح خشنا جدا، وأصبح لا ينمو إلا ببطء جدا، وقد نصحني بعض الأصدقاء بعمل كريم فرد، فقمت بعمل الكريم، ولكنه لم يؤثر فيه، وقمت بعمل كريم أشد ولمدة أكبر فلم يؤثر فيه إلا قليلا، والشعر الأمامي تقصف، وبعدها اكتشفت ثلاث مناطق ليس بها شعر توجد في الخلف بجانب بعضها، فما هو الحل كي يرجع شعرها إلى أصله في أول ولادتها وقبل قصه؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الشعر لو ترك على طبيعته لأظهر حده من النمو، ولكن أحيانا تؤثر التداخلات على الشعر سلبا بدل إيجابا، مما يزيد الأمر سوءا بدل من أن يكون حسنا.

يبدو لي أنه لا يوجد عند البنت مرضا ولاديا؛ لأنها عند الولادة كان شعرها طبيعيا، والقص مع عمر السنة لا يضر .

فأرى أن تتركوا الشعر ينمو على طبيعته، واعلموا أن الشعرة تطول كل ثلاثة أيام 1 مم، أي في الشهر 1 سم تقريبا، أي في السنة 10-12 سم، ولا يوجد ما يسرع هذا النمو.

إن وضع المواد الكيماوية والتمليس والفرد يضر الشعر ولا يفيده، ولو أنه أحيانا يملسه شكلا لا مضمونا.

في الوقت الحالي يجب الانتباه إلى عدم وجود أمراض أخرى كالثعلبة (المناطق الفارغة من الشعر) والفطريات (أي بوجود قشور وتقصف للشعر) والتأكيد على الغذاء الصحي الجيد السليم المتوازن، وأنه لا توجد أمراض عامة عندها .

يكفي بعد ذلك دهن البانتينول لوشن، أو أي هير تونك لوشن (ليس للتمليس) مرة إلى مرتين يوميا، وعدم تقريب مجفف الشعر بالهواء الحار، وعدم استعمال الحرارة للتمليس، بل الاكتفاء بالتدليك ولو بالماء أو الفوطة من غير عنف.

ويجب عدم شد الشعر بموديلات الضفائر المشدودة؛ لأن ذلك يخلع الشعر من الرأس.

وعليكم الانتظار وإعطاء الفرصة للشعر للنمو، وهذا يحتاج لزمن كما تحتاجه الشجرة.

والله الموفق.



مواد ذات صلة

الاستشارات