ما رأيكم بزواج الأخ الصغير قبل الكبير؟

0 33

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في جهودكم.

مشكلة أرقتني وهو أنني أريد أن أتزوج وأحصن نفسي، لكن لم يتزوج بعد إثنان من إخواني الكبار (30, 25)، أنا عمري 21.

لا أستطيع أن أفاتح والدي بالموضوع؛ لأنه فعل غريب أن يتزوج الصغير قبل الكبير، ومن الناحية المادية فأنا لي دخل -والحمد لله- وأستطيع أن أنفق على بيت صغير.

ما رأيكم، ما الحل، وكيف أقنع أهلي؟ والله إن هذه المشكلة تكاد تقضي على حياتي، من كثرة التفكير فيها، وصعوبة الثبات في هذا الزمن للشاب الغير المحصن، -حسبنا الله ونعم الوكيل-.

أما بالنسبة لزواج الإخوة -الله يحفظهم- فهم لم يتزوجوا، ولا أدري متى سيتزوجون، هل من حل، رأي، اقتراح؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المهاجر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

- أهلا وسهلا ومرحبا بك -أخي العزيز- في موقعك وبين يدي محبي الخير لك, سائلين المولى -عز وجل- أن يفرج همومنا وييسر أمورنا ويشرح صدورنا ويوفقنا لما فيه الخير في ديننا ودنيانا.

- بدية أهنئك على حرصك على الزواج المبكر لما فيه من موافقة الشرع، واستقرار النفس وتحصيل العفة والستر.

- اجتهد أولا في طاعة والديك والبر بهما، وحسن التعامل مع أخويك وعموم الأسرة، قياما بحق الطاعة لله تعالى، وصلة للأرحام وبرا بالوالدين, وفي ذلك أيضا ما قد يدفع الحسد وسوء الظن والعناد ونحوه مما قد يعيق الزواج.

- احرص -حفظك الله- على الاجتهاد في إقناع أخويك ووالدك بهدوء ولطف وحكمة وصبر، وعدم استعجال النتيجة المرجوة, فلعامل الوقت أثره في الإقناع كما تعلم, واختيار الوقت والأسلوب المناسبين، وحشد الحجج والبراهين الشرعية والمنطقية والعاطفية ومنها بيان حرصك على العفة، واستعدادك لدعم أخويك في قابل الأيام، وخشيتك من فوات زوجة المستقبل، وبيان أن ذلك لا يتنافى مع الشرع ولا العقل والمصلحة, وأن ذلك موجود في واقع الناس أحيانا وإمكانية اعتياد الناس عليه.

- ومن المهم والمفيد هنا عند اللزوم، والحاجة التوسيط والاستعانة بأهل العلم، وكذا أهل الثقة والأمانة لا سيما مع الأهل والأقارب كالأعمام والأخوال ونحوهم.

- أوصيك بالحرص على اختيار الزوجة الصالحة، لا سيما أن تحظى برضا والديك من الأسرة الكريمة.

- كما وأوصيك باللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والطاعة والذكر والاستعانة به والتوكل عليه.

- ما خاب من استخار ولا ندم من استشار، فاحرص على استخارة الرب تعالى، ولزوم الدعاء المعروف فارجع إليه بكتب الأذكار واستشارة أهل العلم والفضل والأمانة والخبرة.

- أسأل الله تعالى أن يمن عليك بالعفة والعفو والعافية، والتوفيق والزوجة الصالحة والحياة السعيدة.

والله الموفق والمستعان.

مواد ذات صلة

الاستشارات