مشكلة التعرق الشديد وعلاجها

0 459

السؤال

السلام عليكم.
أعاني من التعرق الشديد في جميع أنحاء الجسم، الأمر الذي يسبب لي إحراجا شديدا وبعدا عن الناس، فكمية التعرق هائلة، حتى صرت أخشى الجلوس بين الناس، والآن أصبحت أفكر بالزواج، إلا أنني متردد كثيرا؛ لأني خجل جدا من هذا الأمر، وأفكر كثيرا: كيف سأحضن زوجتي؟ أو كيف سأداعبها وأنا مبلل على الدوام، ناهيك عن رائحة العرق الكريهة؟ علما بأنني أحرص على الاستحمام يوميا، إلا أن مشكلتي تحتاج إلى استحمام كل نصف ساعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولا: هناك بعض الأسئلة التي لربما تساعد، منها: هل أنت الوحيد في العائلة الذي يعاني من هذه المشكلة؟ وهل تشكو من أمراض أخرى كأمراض الغدد؟ وهل تستعمل أدوية لأمراض عامة أم لا؟ وما هي المواضع التي تتعرق منها، هل هي معممة أم موضعة؟
ثانيا: يجب إجراء تحليل الهرمونات، خاصة الدرق، وخاصة (Tsh & t4).
إن كان التعرق من الإبطين، فقد تفيد الجراحة سواء بقطع العصب أو باستئصال الجلد بما فيه من الغدد، وحديثا (البوتكس) حقن غال ولكن مريح لعدة أشهر.
وإن كان التعرق من اليدين والقدمين فـ(مغاطس ليد صب اسيتات)، أو (ألمنيوم كلورايد كريم) أو (لوشن) من أي مستحضر من شركة جيدة السمعة.
وإن كان التعرق من الفروة، فسائل بخاخ (لويس ويدمر) (ديو سبراي)، أو حقن (البوتكس).

واعلم أن حالة شديدة كما تصفها تحتاج مراجعة طبيب مختص ثقة ذو سمعة حسنة، مع إجراء التحاليل واتباع التعليمات، والعلاج والذي غالبا ما تستطب فيه التداخلات غير الدوائية مثل الحقن والاستئصال والعصب والغدد.

أما العرق الغزير فغالبا ما يكون أقل رائحة من العرق العادي، إلا إذا زاد من رائحته نوع الطعام.
وأما الزوجة فيجب مصارحتها بعد أخذ أسباب العلاج.
لا تنس أخي الكريم أن الحالة النفسية قد تؤدي إلى فرط التعرق في بعض الحالات.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات