عرس بنت خالتي قريب ومترددة في الحضور بسبب الأغاني!

0 358

السؤال

مشكلتي باختصار أن عرس بنت خالتي قريب، وأعتقد أنه سيكون هناك أغاني؛ لأن هذا الأمر عادي عندهم، فماذا أفعل؟ هل أذهب للعرس لأنها تعتبر قريبة لي رغم وجود ما يغضب الله، أم لا أذهب؟ ولو علمت الوالدة أني لن أذهب لهذا السبب فستغضب علي، وخالتي ستأخذ علي مأخذا، وبنت خالتي أيضا؛ لأنهم يتوقعون حضورنا.

فماذا أفعل؟ هل أذهب ولكن تكون نيتي صالحة، وما أتأثر بالأغاني، أم لا أذهب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ المهتدية بإذن الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله العظيم أن يحفظك ويسدد خطاك، وأن يكثر في أمتي من أمثالك، وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، وبعد:

فكم نحن سعداء بالحريصات على الخير من فتياتنا، ونسأل الله أن يزيدك حرصا وثباتا على الحق، وأن يهدينا ويجعلنا سببا لمن اهتدى.

ولا شك أن الأقربين أولى بالدعوة إلى الله والنصح، بل إن هذا من صلة الرحم، وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: ((وأنذر عشيرتك الأقربين))[الشعراء:214] ولذلك فالأفضل أن تذهبي وتجتهدي في النصح والتذكير بالله، وتجمعي بذلك بين تطييب خواطر الأهل وبين طاعة الله عز وجل، وأرجو أن لا يكون الإنكار صارخا أو بألفاظ جارحة؛ ولكن الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والتذكير بفضل الله ونعمه التي يجب أن نقابلها بالشكر وليس بالجحود والعصيان، واعلمي أن المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على الأذى خير من الذي لا يخالط ولا يصبر على الأذى، وكل هذا إذا كنت لا تتأثرين بما يحدث، ولا يضرك ذلك في دينك.

أما إذا كان هناك ضرر في الدين، وخوف على النفس لضعف الالتزام، فيمكن أن تأتي إلى العرس قبل بداية الغناء وبرامج العصيان، وتهنئي الأقربين، ثم تنصرفي وأنت راشدة منكرة بقلبك لما قد يحدث من المخالفات، فإذا انتهت المناسبة فلا تقطعي نصحك وإرشادك لأرحامك ولأخواتك والزميلات، ونسأل الله أن يصلحك ويوفقك ويسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات