السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة أعاني منذ مدة من الاكتئاب، وسبق أن عولجت من هذا المرض اللعين في مستشفى للأمراض النفسية، لدي كل العوامل التي تجعلني أشعر بالأكتئاب: الغربة، وتكسير الأحلام، فقدان الوالد، مرض الوالدة، زواج فاشل.
جربت الكثير من مضادات الاكتئاب وأذكر أن الوحيد الذي أثر بحياتي النفسية بطريقة إيجابية عقار فينلافاكسين، لكنني أحمد الله أنني استطعت ترك هذا الدواء.
أعراضه الانسحابية كانت ستقودني للهلاك، تركت الدواء لأنني منذ ست سنوات شعرت بأن الدواء لم يعد يعطي مفعولا، ووزني زاد كثيرا، فقررت تركه بالتدريج ونجحت.
مرت شهور وسنين وكنت على يقين أن أعراض الاكتئاب عادي لي، فكنت أشعر بعدم الرغبة بأي شيء أقوم به، خمول، أكره الناس، والتجمعات، قلق مستمر، خوف مستمر، الانعزال، ضيق تنفس، لا طعم للحياة، وكثيرا ما كنت أقول ان الحياة لا معنى لها، قررت أن أعود لمضادات الاكتئاب، فجربت سيرترالين فكانت أعراضه أسوأ من حالتي، وكنت دائما طريحة الفراش ولم أشعر بالنشاط فتركته.
جربت أسيتالوبرام وارتحت عليه نوعا ما، ولكنه زاد وزني بطريقة ملحوظة فتركته، بعد ذلك تناولت سيتالوبرام نوعا ما ارتحت عليه، فهو يشابه أسيتالوبرام من ناحية الاستقرار النفسي نوعا ما، وتجميد المشاعر، حيث أنني لا أستطيع البكاء أبدا، فلاحظت أنه ايضا زاد وزني فقررت تركه بالتدريج، استمريت بالتقليل منه لمدة شهر، واعتقدت أنني سأنجح ولكني لم أستطع، فسرعان ما عادت لي الأعراض الانسحابية، وأصبحت أرى الحياة سوداء اللون ودائمة البكاء.
قررت أن أعود إلى سيتالوبرام وأمتنع عن الطعام الذي كنت آكله قبل القيام بحمية غذائية، الآن آخذ الدواء ليلا لأنني كنت آخذه صباحا، ففي الساعات الأولى كنت أشعر بدوار ونعاس وخمول، وبعد ذلك بالقليل من النشاط، أما الآن آخذه قبل النوم، وفي الصباح أكون نوعا ما نشيطة.
سؤالي: هل دواء سيتالوبرام مناسب لحالتي، هل أستمر عليه، هل يوجد دواء آخر يشعرني بالنشاط أكثر أو يقلل الخوف والقلق بأن شيئا ما سيحدث لعائلتي؟ لأن سيتالوبرام لا يمدني بالقدر الكافي من الشعور بالاستقرار.
أرجو ألا تنصحني بالذهاب للطبيب النفسي، فهنا في ألمانيا لا يمكن زيارة الطبيب النفسي بدون موعد إلا بعد سنة أو ستة أشهر، ولا أثق بالأطباء النفسيين هنا.
أتمنى مساعدتي، وشكرا.