طفلتي تستفرغ بكثرة ولا سبب واضح لذلك، أرجو الإفادة.

0 35

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أثابكم الله على العمل الرائع الذي تقومون به من خلال هذا الموقع المميز.

سؤالي باختصار: لدي طفلة عمرها أسبوعان، تعاني من استفراغ منذ اليوم الأول لولادتها (علما أن الولادة كانت طبيعية بعد مرور 39 أسبوعا)، في اليوم الثالث من الولادة خرجت الطفلة والأم إلى البيت، وبعد 3 ساعات حدث للمولودة اختناق وصعوبة في التنفس وتم استدعاء الإسعاف، واتضح أنها اختنقت بالحليب بعد أن استفرغته، وتم احتواء الموقف -والحمد لله-.

بعد ذلك صار موضوع الترجيع أو الاستفراغ شديد، ويحدث مع كل رضعة تقريبا وبكمية كبيرة، وأحيانا لمسافة بعيدة، بالإضافة إلى ذلك فإن الطفلة لا تتبرز بصورة منتظمة، أحيانا كل يومين، وأحيانا مرة كل 5 أيام برازا عاديا ليس فيه رائحة كريهة ولا دم ولا مخاط.

عندها ذهبت الأم والطفلة إلى المستشفى للمراجعة، وجدوا أن الطفلة وزنها ناقص (عند ولادتها كانت 2.7 كيلوغرام، وبعد 9 أيام وجدنا وزنها 2.4 كيلوغرام).

تم عمل فحص بالموجات الصوتية وأخبرونا بأن هنالك انسدادا في صمام بوابة المعدة، وتم تحويلنا إلى مستشفى آخر، وتم إعادة فحص الموجات بعد الرضاعة ومتابعة مسار الحليب داخل بطن الطفلة، وتبين أنه لا يوجد انسداد (حسب كلامهم)، وتم أخذ أخذ عينة دم وبول وعمل موجات صوتية للدماغ، وأخبرونا أن كل الفحوصات نظيفة وطبيعية، ولكن الوزن ما زال صغيرا، لذلك أبقوها في المستشفى، وتم إعطاؤها محلول وريدي بالإضافة إلى (زانتاك كل 8 ساعات).

ماذا يمكن أن يكون سبب هذا الترجيع طالما أن كل الفحوصات نظيفة؟

علما أن الرعاية الطبية في مستشفى جيد في الولايات المتحدة الأمريكية، وهل تنصحون بتغيير المستشفى الثاني هذا؟ خصوصا أن المستشفى الأول أخبرنا أن هناك انسدادا في صمام بوابة المعدة، وهل يمكن أن يكون لديها حساسية من الحليب، علما بأنها لغاية اليوم التاسع كانت ترضع فقط حليب الأم.

عذرا للإطالة، ولكنني أردت سرد كل التفاصيل للمساعدة في الإجابة على هذا الموضوع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو لمى حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هل تحسن الوزن أم ما زال أقل من وزن الولادة؟

الترجيع بصورة متكررة له أسباب عديدة أحداها الارتجاع المريئي، وكذلك حساسية الحليب، ويمكن فحص الطفلة بعمل تصوير للمريء أو قياس درجة الحموضة، لكن يفضل البدء باستخدام حليب يكون كثيف لعلاج الارتجاع، وفي الوقت ذاته مخصص للتحسس ومتابعة الطفلة بعد ذلك، ويمكن لأي طبيب أن يصف لك هذا العلاج، كما يفضل تغيير الزانتاك وتحويله لعلاج الأيزموبرازول، أو إحدى المشتقات المشابهة.

أكثر ما يقلق في هذه الأعراض هو عدم اكتساب الطفلة للوزن، فإذا تحسنت الأعراض وازداد وزن الطفلة بعد تغيير الحليب، وتغيير العلاج فلا يوجد ما يقلق، لكن إن استمرت فلا بد من إجراء فحوصات إضافية للتأكد إذا ما كان هناك أسباب عضوية أخرى مسببه لهذا الاستفراغ.

مواد ذات صلة

الاستشارات