هل يضر أخذ المضاد الحيوي أثناء فترة الحمل؟

0 20

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من انغلاق في الأذن اليسرى منذ أسبوع، تناولت المضاد الحيوي klamoz، وقطرة ciprocin، علما بأنني حامل في الأسبوع 31 ولدي جيوب أنفية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذا الإحساس سببه قد يكون خارجيا بسيطا، كوجود الشمع في مجرى السمع الظاهر، والحل سهل بتنظيف المجرى من الشمع لدى اختصاصي الأذن, أو قد يكون سببه تغيير سلبي في الضغط الهوائي داخل الأذن الوسطى، ناتج عن التهاب في الطرق التنفسية العلوية سابق لهذه الحالة, أو ناتج عن الحساسية الأنفية، والتي عادة ما تتهيج أثناء الحمل بسبب التغييرات الهرمونية في الجسم.

العلاج المبدئي هو إجراء مناورة تعديل الضغط في الأذن الوسطى، والتي ندعوها مناورة فالسالفا وهي على الشكل التالي:

إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد ثم ضغط الهواء بزفير قسري، صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف (وليس الفم) والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كافي لفتح نفير أو ستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي)، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها.

يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة وبشكل مستمر لعدة أيام، حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى، في حال لم تتحسن هذه الحالة عليك بمراجعة اختصاصي في الأذن والأنف والحنجرة؛ للبحث عن السبب، والذي قد يكون تجمع للسوائل في الأذن الوسطى، والتي يتم الكشف عنها بالفحص المباشر، وبإجراء تخطيط الطبلة ومعاوقة غشاء الطبل بجهاز TYMPANOMETRY.

العلاج قد يتضمن استخدام بخاخ الكورتيزون الأنفي الموضعي، مع الاستمرار على مناورة فالسالفا، وبالنسبة للمضاد الحيوي فلا داعي له طالما أن السبب هو مجرد التهاب مصلي في الأذن الوسطى, كما أن القطرة الأذنية التي استخدمتها تفيد في حالة التهاب مجرى السمع الخارجي, أو في حالة التهاب الأذن الوسطى القيحي مع السيلان القيحي من ثقب في غشاء الطبل نحو الخارج، ولا أرى داعي لكليهما في حالتك إلا إن كان إعطاؤهما لسبب أخر.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات