السؤال
عانيت من صداع ودوخة، وزرت أطباء أغلب التخصصات الطبية، وعملت رقية شرعية، وكل فحوصاتي سليمة، في البداية لا ضغط ولا سكري، والآن عندي ضغط وسكري تحت السيطرة.
الحمد لله أخيرا تم تحويلي إلى أخصائي مخ وأعصاب، طلب مني عمل رنين مغناطيسي للرأس، وفحوصات كاملة "دم وبول" والحمد لله فالنتيجة سليمة، فكتب لي اميرام 25 مل ليلا، وأوميجا 369 صباحا لمدة ثلاثة أشهر، ومقابلة، وبعد مدة قابلته وأنا في أتم الحال.
الآن خفضت الجرعة حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم حبة بعد يومين لمدة شهر، ثم حبة كل ثلاثة أيام، ثم توقفت عن الاميرام مع مواصلة الاوميجا، وبعد أسبوع من التوقف؛ رجعت الحالة كما كانت في المقابلة الأخيرة، فقال لي استمر على العلاج. وأنا مستمر في أدوتي ولا توجد أي أعراض.
سؤالي: هل توجد أي مضاعفات أو أعراض جانبية لأخذ الاميرام لمدة طويلة؟
جزاكم خيرا، ونفع بكم العباد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ موسي محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حبوب Amiram أو (Amitriptyline HCl) هي من الأدوية التي تعالج الشعور بالاكتئاب.
وكثيرا ما يعاني مرضى السكر ومرضى ارتفاع ضغط الدم من الشعور بالاكتئاب؛ ولذلك لا بأس من تناول أحد الأدوية التي تضبط مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، وطالما أن جرعة اميرام 25 مج ساعدت على اختفاء أعراض الصداع والدوخة والخمول فلا بأس من تناولها، وليس لها آثار جانبية -إن شاء الله- ولا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية للنظر في عدد الشهور الواجب تناول الحبوب فيها وطريقة التوقف عن تناولها.
والمهم هو ضبط مستوى السكر بحيث تكون نسبة السكر التراكمي hba1c% ما بين 7 إلى 8% وأن تكون نسبة السكر الصائم أقل من 100 مج، وأن يكون ضغط الدم أقل من 120 /80، مع أهمية أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D اليومية جرعة 1000 وحدة يومية بعد ذلك بصفة دائمة، وهي الجرعة اليومية التي يحتاجها الجسم من فيتامين D للبالغين، ولا مانع من تناول أحد مقويات الدم، مع أهمية تناول حبوب المكمل الغذائي المغنسيوم 500 مج، والكالسيوم 500 مج كمكملات غذائية ضرورية للجسم.
مع أهمية أخذ حقن فيتامين B12 في العضل 1 مج مرة واحدة كل أسبوعين عدد 4 حقن، وسوف يتحسن الأمر -إن شاء الله- ولا مانع من فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، فقط للاطمئنان لعدم وجود كسل أو نشاط زائد في وظائف الغدة الدرقية.
ومن المهم جدا أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز موادا مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط؛ ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا؛ وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-، ويمكنك معاودة التواصل مع الموقع مرة أخرى.
وفقك الله لما فيه الخير.