السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أعاني من انزلاق غضروفي l4 l5 s1، وتفاقمت حالتي جراء انضغاط الأعصاب، وأصبت بمتلازمة ذنب الفرس، واحتباس البول، وسقوط في الرجلين.
بقيت بالقسطرة البولية لمدة خمسة أيام، ثم أجريت العملية، والآن لدي أشهر، هناك تحسن في المشي، ولكن المشاكل الأخرى ما زالت موجودة، علما أنني أستطيع دفع البول للخارج ولكن بصعوبة.
سؤالي هل من الممكن الشفاء من هذه المتلازمة؟
ولدي استفسار عن فطر عرف الأسد، هل هو مفيد لحالتي؟ علما أنني أصبت بهبوط في عضلات الحوض، فهل التمارين الفيزيائية والسباحة تعالج هذه المشكلة؟
وشكرا لكم على جهودكم القيمة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، وشفاك الله وعافاك يا أخت هادية.
كما تعلمين فإن العلاج الجراحي المبكر في حالة متلازمة ذنب الفرس مهمة جدا جدا، وتتضمن علاج متلازمة ذيل الفرس إزالة الضغط الجراحي في وقت مبكر، وتعتبر متلازمة ذنب الفرس حالة طارئة طبية، ويحسن العلاج المبكر بشكل كبير فرصة تجنب الضرر العصبي على المدى الطويل.
العلاج الطبيعي بعد العملية مهم جدا، وينصب التركيز الرئيسي لإعادة التأهيل على السيطرة على تقوية العضلات، وعلى تحسين وظائف المثانة والأمعاء، وتقليل ضعف العضلات في الأطراف السفلية.
العلاج الطبيعي يمكن أن يساعد في استقرار الجلوس والحركة عن طريق العمل على تحسين قوة العضلات، والتركيز على التوازن والمشية والتنقل، حيث إن ضعف العضلات أو الشلل قد يحدث في الأطراف السفلية نتيجة الضغط على النخاع الشوكي والأعصاب.
بالإضافة إلى ذلك يعتبر التحفيز الكهربائي أيضا مفيدا لتعزيز قوة العضلات، وهذا من أحد الإجراءات التي يقوم بها المعالج الطبيعي.
وبالنسبة للمثانة يعتمد إعادة تأهيل مريض متلازمة ذنب الفرس على شدة الإصابة.
وقد ينجم عن ذلك ضعف في التحكم في المثانة والأمعاء، أما أن تم تنفيذ العملية الجراحية فإن النتائج تكون أفضل -بإذن الله-.
تساعد القسطرة البولية في التحكم في المثانة كما يجرى لك، كما يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة في السيطرة على حركة الأمعاء، فتساعد تمارين أرضية الحوض في السيطرة على حركات الأمعاء، ويمكن القيام بهذه التمارين أثناء الوقوف، أو الرقود، أو على الأربعة الأطراف مع فصل الركبتين قليلا.
ويمكن أن يستغرق الشفاء الكامل للأمعاء والمثانة ما يقرب العامين.
من أجل هذه التمارين يفضل أن تكون بإشراف المعالج الطبيعي في البداية، ثم تجريها بنفسك بعد ذلك.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.