السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة، منذ أربع سنوات أستعمل السيروكسات كلما دعت الحاجة، مثل الأفكار السلبية والضيق والخوف، وعندما أشعر بتحسن أتركه، وأحيانا تكون فترة الانقطاع ثلاثة أشهر.
أشعر أني لست بحاجة لهذا الدواء، وأريد التخلص من استعماله والتخلص من الأفكار التي تضعفني وتحبطني دائما كي أعود إلى الدواء، فكيف أبرمج أفكاري؟ وكيف أتغلب على نفسي؟
أرجو منكم الإفادة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سعيد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الزيروكسات يجب استعماله دائما بصورة منتظمة ومتواصلة لفترة من الوقت حتى تختفي الأعراض التي يشكو منها الشخص تماما، ثم بعد ذلك يوقفه بالتدرج، فالزيروكسات في كثير من الأمراض أو الاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر والوسواس القهري والرهاب بأنواعه المختلفة يجب أن يكون وفق برنامج علاجي محدد، به مكون نفسي من العلاج السلوكي المعرفي، والفائدة هنا تكمن في أن العلاج السلوكي المعرفي -يا أختي الكريمة- يزيد من فعالية الدواء، ويقلل الجرعة التي استعملها الشخص، ويمنع حدوث أعراض الانتكاسة عندما يتوقف الشخص عن تناول الأدوية.
لذلك: أنصحك باللجوء إلى العلاج النفسي، العلاج السلوكي المعرفي من قبل معالج نفسي كفؤ وملم بهذا النوع من العلاج الذي يتطلب عدة جلسات تتراوح من 10 إلى 15 جلسة، وتكون عادة أسبوعية لمدة ساعة كل أسبوع، حيث يملكك المعالج مهارات تطبقينها في حياتك للتخلص من هذه الأفكار السلبية، ثم تراجعين مع المعالج متى نجحت ومتى أخفقت، ثم يعطيك مهارات أخرى وإرشادات حتى يتم التخلص نهائيا من هذه الأفكار السلبية، وأن تعيشي بسلام وطمأنينة.
وفقك الله وسدد خطاك.