السؤال
السلام عليكم.
أعاني من صداع شديد في الجزء الأيمن من الرأس منذ سنتين تقريبا، ذهبت إلى طبيب الدماغ والأعصاب، حسب الأعراض التي طرحتها قال لا شيء يدعو للقلق، تناولي دواء "سيبيليوم" وإن لم يتحسن الوضع سنجري بعض الصور وتخطيط الدماغ، لا أنكر أنني في البداية تحسنت، لكن ما زال الألم يأتي، وخلال هذه الفترة ازداد كثيرا.
لا أعلم كيف سأشرح الألم، هو فقط بالجزء الأيمن، كل شيء في الجزء الأيمن يؤلمني، أذني من الداخل وما تحت أذني من الداخل أيضا حتى يصل الألم للرقبة بمستوى الأذن، وفكي وأنفي من جهة اليمين فقط منه، هذا الأم يستمر طوال اليوم.
أحيانا تأتي نوبة من ألم شديد أشعر أن هناك كهرباء في رأسي، وقتها أشعر بأنني سأضرب رأسي بالحائط من شدة الألم، والأدوية دون جدوى.
أتناول دواء سيبيليوم منذ سنوات طويلة ولم أقطعه، وأتناول الهرمونات منذ فترة طويلة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من خلال وصف الصداع نستطيع أن نقول أنك تعانين من صداع نصفي، يأتي في نوبات على جانب واحد من الرأس، وهو نوع من الصداع مرتبط باضطراب مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، ويصاحب الصداع النصفي بعض الزغللة في العيون والدوخة، وهذه الأعراض التي تسبق نوبات الصداع تسمى بالأورا Aura مثل الغثيان، التقيؤ، بالإضافة إلى زغللة العين والضجيج، ويحتاج المريض كجزء أساسي من العلاج إلى الاسترخاء في غرفة مظلمة بعيدا عن الضوضاء والصوت العالي.
ولذلك فإن الأدوية antidepressants المضادة للاكتئاب تمثل أحد أهم الأدوية التي تعالج الصداع النصفي، بالإضافة إلى فائدتها في ضبط الحالة النفسية والمزاجية، وعلاج مرض التوتر والقلق وحتى الاكتئاب، ومن بين تلك الأدوية دواء Cipralex 10 mg التي تحسن من مستوى هرمون سيروتونين، ويعتبر من أهم الأدوية التي تعالج الصداع النصفي، ويتم تناول الدواء لمدة شهر ثم زيادة الجرعة إلى 20 مجم لمدة 10 شهور، والعودة إلى جرعة 10 مجم لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول الدواء.
ومن بين الأدوية المناسبة لعلاج نوبات الصداع النصفي هو دواء Treximet وهو يجمع ما بين sumatriptan والمسكن naproxen sodium، كذلك من الأدوية المعروفة في علاج نوبات الصداع النصفي دواء Cafergot وهو يجمع ما بين Ergotamine ودواء caffeine، ومن البدائل العلاجية الجيدة لمرضى الصداع النصفي عمل الحجامة على الرأس بدون تشريط، أو فصد الدماء، وفي حال وجود خبير حجامة يمكن عمل الحجامة والفصد وفي كل خير -إن شاء الله-.
مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.
ومن المهم جدا أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع الحرص على الإكثار من الحليب وتناول منتجات الألبان؛ لأنها المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم.
وفقك الله لما فيه الخير.