السؤال
السلام عليكم
أعاني من ألم مبرح في الساقين، والشعور بشد عضلي وثقل فيها، وبدأ ظهور كدمات في الفخذين باللون الأخضر، وتتغير لونها مع الوقت إلى اللون الأحمر الداكن والأصفر، وتختفي خلال أسابيع.
ذهبت لطبيب أوعية دموية، وبالكشف شخص الحالة بدوالي داخلية، ولكن لا فائدة من العلاج، فهل فعلا هناك ما يسمى بالدوالي الداخلية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ داليا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تعتبر دوالي الساقين من المشاكل الصحية الشائعة، إذ تصيب ما نسبته 23% من الأشخاص خاصة النساء، وفي الغالب هي غير مؤذية، وغير محببة لكثير من الناس، وقد تسبب الألم في بعض الأحيان.
تكون في الغالب سطحية، أي أنها تصيب الأوردة السطحية بسبب ضعف عضلاتها مقارنة بالعميقة، وهناك الدوالي العميقة، وهذه الدوالي لا تكون واضحة للعيان على الرغم من أنها قد تسبب انتفاخ وألم الساق المصابة.
تحصل دوالي الساقين بسبب اضطراب صمام الوريد؛ مما يجعل الدم يتجمع في الوريد، وتفقد عضلات جدرانه القدرة على دفع الدم؛ وهذا بدوره يسبب زيادة الضغط فيه، وبالتالي يحصل انتفاخ الوريد المتضرر.
من أعراض الدوالي الشعور بثقل الرجل خاصة بعد ممارسة التمارين الرياضية وفي المساء، وأحيانا يحصل نزف المنطقة لفترة أطول من المعتاد في حال تعرضها للجروح أو الضرر، وفي حالات الدوالي السطحية فإنه يحصل توسع الشعيرات الدموية في الساق المصابة، وتسمى بالأوردة العنكبوتية، وفي بعض الأحيان قد تسبب الشعور بتقلصات الساق عند الوقوف فجأة.
أما علاج دوالي الساقين فلا بد وأن جراح الأوعية قد شرح لك أنه في كثير من الأحيان تترك دون علاج، إلا إذا كان المنظر الجمالي مزعجا للمريضة، وفي حال تسببها بانزعاج المريض وشعوره بالألم يمكن اللجوء للعلاج لتخفيف الأعراض، والسيطرة على المضاعفات، وتتضمن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وتجنب الوقوف لفترات طويلة، ورفع الساق المصابة عند الاستلقاء، وأخذ الراحة، واستعمال الجوارب الضاغطة، والتي يجب أن تلبس في الصباح عند الاستيقاظ حتى المساء قبل النوم، إلا أن كثيرا من المرضى لا تتحسن عندهم الأعراض بهذه الوسائل؛ ولذا يتم اللجوء إلى الوسائل الأخرى مثل المعالجة بحقن إبر تسبب تصلب الدوالي، أو استخدام الليزر أو التدخل الجراحي.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.