أعاني خدراً في فخذي في حصة إحدى المعلمات، هل لذك تفسير؟

0 34

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من شيء غريب لا أعلم ما هو، أنا طالبة في الثانوية، هناك معلمة في حصتها أشعر بخدر في فخذي الأيسر، وعندما تذهب أو تتغيب يزول ذلك الخدر، هلا أفدتموني جزاكم الله خيرا.

علما بأني لا أعاني أي مشاكل صحية ولله الحمد، وهذا الأمر لا يحدث إلا مع هذه الإنسانة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ The best حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قرأت الاستشارة عدة مرات، ولكن للأسف الشديد لا يمكنني تفسير ما تحسين به بمجرد المعلومات التي ذكرتها في موضوع الخدر في الفخذ الأيسر، يحتاج أي طبيب نفسي إلى مزيد من المعلومات، أو حتى المقابلة الشخصية، قد يكون هناك شيء رمزي في ألم الفخذ، وهذه المعلمة قد تذكرك بشيء معين -أختي الكريمة- وعلى أي حال لا يمكن إعطائي تفسيرا من خلال هذه الاستشارة، تحتاجين إلى جلسة طويلة مع معالج نفسي لكي يطرح عليك أسئلة عن أشياء كثيرة في حياتك، وأسرتك، وعلاقاتك بالآخرين قبل إعطاء أي تفسير نفسي لما تحسين به.

وفقك الله وسدد خطاك.

++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور عبد العزيز أحمد عمر (استشاري الطب النفسي وطب الإدمان)، وتليه إجابة الدكتور عقيل المقطري (مستشار العلاقات الأسرية والتربوية).
++++++++++++++++++++++++++++++

فمرحبا بك -أختنا الكريمة-، وردا على استشارتك أقول:

هنالك رابط قوي بين العامل النفسي وما يجده الإنسان من الجلوس مع بعض الأشخاص، أو عند سماع أصواتهم، أو رؤيتهم، فمن الناس من ليس عنده رغبة في سماع صوت فلان أو رؤيته، أو الجلوس في مجلس هو فيه، ولذلك إن رآه أو سمع صوته، أو كان في نفس مجلسه، فإنه يشعر إما بغثيان، أو وجع في الرأس، أو ضيق في التنفس، أو اضطراب، أو ألم في جزء معين من جسمه، أو يحمر وجهه أو يتعرق، وهذا أمر طبيعي لوجود هذا الرابط المعنوي، فالذي يتبادر إلى ذهني -والله أعلم- قد تكونين غير مرتاحة لطريقة تدريس هذه المدرسة، أو أنك تعانين من صعوبة الفهم لمادتها، أو أن صورتها تذكرك بشيء غير حسن، أو أنها تسببت في إحراجك في الفصل الدراسي وما شابه ذلك من الروابط المعنوية، ولذلك فأنت تجدين ذلك الشعور في حصتها دون غيرها من المدرسات.

والذي أنصحك به معالجة السبب، وأن تتجاهليه تماما، ولا تتوتري أو تقلقي في حال دخولها إلى الفصل، فإن كان السبب هو أنها جرحت مشاعرك في وقت ما، فالعلاج أن تصفحي عنها وتتذكري أجر العفو والصفح، وإن كان السبب أنها تذكرك بمشاعر معينة، فاجتهدي في أن تجعلي ذهنك منشغلا بالدرس والاستفادة من شرحها، وإن كنت غير مرتاحة لطريقة تدريس هذه المدرسة أو أنك تعانين من صعوبة الفهم لمادتها فاجتهدي في تحضير الدرس مسبقا، واستخدمي الوسائل المعينة على فهم الدرس، وأكثري من سؤالها ومناقشتها ولا تتحرجي من ذلك، فمن حقك أن تفهي الدرس وبالطريقة التي توصل إليك المعلومة، ومن جملة العلاجات أن تنتقلي إلى فصل آخر لا تدرس فيه هذه المدرسة.

من العلاجات -إن شاء الله- تغيير وضعية الرجل عند الشعور ببدء الخدر فيها، ومحاولة القيام والعودة لوضعية القعود مرة أخرى، مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فقد يكون ذلك بسبب وساوس شيطانية، ومن ثم ترسلين إلى ذهنك رسائل سلبية، فيقوم العقل بالتفاعل معها ويحصل الخدر في ذلك الموضع.

تجاهل هذه الحالة وعدم التفكير فيها، وقطع الاسترسال مع تفاعل تلك الحالة يعد من أفضل الحلول كذلك؛ لأن التفكير فيها يجعلها تتفاقم.

أنصحك بالاقتراب أكثر من هذه المدرسة والتحدث معها بود، مع مناقشتها في مادتها التي تدرسها واستفسارها عما لم تفهميه، وعقد صداقة معها، وأن تبقي على تواصل معها والاستفادة منها، فهذا قد يزيح الرابط المعنوي الذي يتسبب لك في تلك الظاهرة.

آمل أن تنتفعي من هذه الموجهات، ونسعد بتواصلك في حال أن استجد أي جديد، والله يوفقك لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات