أشعر بالخفقان ظهرا وقت القيلولة فما أسبابه؟

0 29

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تصيبني هذه الحالة في النهار فقط، حينما أرغب بالقيلولة، وبعد مرور نصف ساعة بالضبط يبدأ قلبي بالخفقان بسرعة، فأستيقظ فزعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخفقان أو تسارع نبض القلب في العشرينات من العمر له أسباب لا علاقة لها بأمراض القلب، بل هناك أمور كثيرة قد تؤدي إلى الخفقان، منها على سبيل المثال الإحساس بالقلق والتوتر والتفكير السلبي، خصوصا التفكير في الأمراض والخوف منها، حيث يتحول الخوف الطبيعي من الأمراض إلى خوف مرضي يؤدي إلى الخفقان، كذلك فإن نبض القلب يتسارع بعد تناول وجبة الغذاء إذا كانت دسمة ومشبعة، بسبب تحول جزء كبير من الدورة الدموية إلى الجهاز الهضمي.

ومما يزيد من حالة الخفقان وجود فقر دم أو الأنيميا، وكثيرا ما تعاني الفتيات والسيدات من فقر الدم، ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC، وتناول أحد مقويات الدم إذا كنت تعانين من الأنيميا، ولا مانع في هذه المرحلة من تناول قرص إندرال 10 مج Indral 10 mg مرتين في اليوم لمدة 15 يوم، ثم قرص واحد قبل القيلولة بنصف ساعة، وهذه الحبوب تعمل على ضبط نبض القلب إلى المعدلات الطبيعية.

ونذكر دائما بأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن.

مع الحرص على تناول المكملات الغذائية، مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، بالإضافة إلى تناول حبوب فيتامين B المركب، مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم، لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا، لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط.

ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

ومما يحسن من الحالة المزاجية ويبعد المخاوف المرضية ويقلل من خفقان القلب، العمل على ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، مع أهمية المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات