هل يمكن استبدال التربتزول بالسبرالكس لعلاج الخوف والهلع؟

0 30

السؤال

السلام عليكم

أشكركم على الرد الجميل، جعله الله في ميزان أعمالكم.

أنا صاحب الاستشارة 2415263، لدي سؤال عن دواء تريبتزول 10 غرام، فقد صرفه لي دكتور الجهاز الهضمي لمدة شهرين، حبة قبل النوم 10 غرام، وبعد شهرين أرفعها لحبتين ثم أعود له للمتابعة، فهل ينفع -كما تفضلت- عن دواء سبرالكس؟

عندما أذهب لحفلات الأعراس أو أتواجد مع الناس تأتيني حالة خوف وهلع واختناق وغثيان، فما رأيك بدواء تريبتزول؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وأشكرك على كلماتك الطيبة.

بالنسبة للتربتزول: هو دواء رائع، وهو -كما نقول- سيد هذه الأدوية كلها، أي الأدوية المحسنة للمزاج والمضادة للاكتئاب والتي تعالج القلق والوساوس، هو أول دواء حقيقة أثبت فعاليته، وقد اكتشف في ستينيات القرن الماضي.

لكن قطعا ليس هو الدواء الأفضل لعلاج المخاوف، هو يعالج القلق والتوترات البسيطة والأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، كما أنه يحسن النوم جدا، يعاب عليه أنه قد يؤدي إلى جفاف في الفم مع ثقل في العينين -في بعض الأحيان- وقد يرفع ضغط العين في حالات نادرة، وكذلك قد يضعف من تيار البول بالنسبة لكبار السن؛ لأنه يؤدي إلى تضخم مؤقت في البروستات.

هذا قطعا لا يحدث في مثل حالتك، ولا يحدث بجرعة عشرة أو عشرين مليجراما، هذا يحدث مع الجرعات الكبيرة، لكن وددت أن أذكر لك هذه العيوب.

السبرالكس هو الدواء المثالي جدا في حالتك، وليس هنالك مانع من أن تتناول السبرالكس ومعه التربتزول ليلا، ليس هناك ما يمنع أبدا، أو إن أردت أن تبدأ بالتربتزول وتستمر عليه بالكيفية التي ذكرها لك الأخ الطبيب لا مانع في ذلك، ابدأ وجربه واستمر عليه لفترة شهر، أو شهرين، أو ثلاثة، وإن نفعك فهذا أمر طيب وجيد، وهذا الذي نبتغيه، وإن لم ينفعك اعرف أن هذا ليس لقصور في الدواء، لكنه ليس هو الدواء التخصصي لعلاج الحالة التي تعاني منها، هو يعالج القلق والتوترات العامة ويحسن النوم كما ذكرت لك، وإن لم تستفد منه يمكن أن تنتقل إلى السبرالكس بدون أي مشكلة.

هذا هو رأيي في التربتزول، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وعافاك الله وشفاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات