طالبت باسترجاع مالي من الجمعية التي توفر الدروس والأنشطة الدينية.. هل فعلي صحيح؟

0 25

السؤال

السلام عليكم

الجمعيات الإسلامية التي تعنى بتوفير الدروس والأنشطة الدينية غالبا ما يطلبون دفع مبلغ مسبق للتسجيل، فقمت بالدفع المسبق لإحدى الجمعيات ثم تبين لي غيرها، فسألت صاحبة الجمعية عن إمكانية التعويض فوافقت دون أي إصرار من جهتي، وأعطتني موعدا.

وعندما التقيت بها بغية استرجاع المبلغ، وأمام زميلتها قالت إنها سترد لي المبلغ، لكن طلب التعويض ليس من الأخلاق الإسلامية، أريد أن يطمئن قلبي وأعلم إن كان ما فعلته حقا ليس من الأخلاق؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hiba حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمرحبا بك -اختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال.

كم تمنينا لو أنك وضحت لنا أسباب إرجاعك للأموال، وهل هناك مصالح فعلية لك في ذلك، وهل الجمعية الأولى تتضرر من تصرفك؟ بمعنى أنك اخترت موقعا وترتب على ذلك خسارة للجمعية بانسحابك، وفاتت الفرصة على أخريات تقدمن ولم يجدن فرصة، وهل هناك قوانين تضبط هذه المسألة أم لا؟ وأرجو أن تهتم إدارات الجمعيات والمراكز على وضع ضوابط واضحة، خاصة في ما يتعلق بالتعاملات المالية.

وفي الحقيقة يصعب علينا الحكم على الموضوع؛ لأننا لا نعرف وجهة نظر الأخوات في الجمعية، ومع ذلك فنحن لا نرى لوما عليك طالما كان الانتقال لما هو أفضل وأحسن، ونشكر لهم أيضا سهولة التعامل ووددنا لو أن الأخت ودعتك بما هو أحسن، وهذا من يضمن لهم ارتباطك بالجمعية مستقبلا، وليت كل من يتعامل مع الجمهور يهتم بهذا الجانب، حتى نترك الانطباع الجيد في نفوس كل من يتواصل معنا، وأنتم هناك بحاجة إلى إبراز الثقافة الإسلامية السمحة في التعاملات؛ لأن في ذلك دعوة ودعاية لإسلامنا.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وندعوك إلى حصر الموضوع، ونذكرك بالدعاء لنفسك ولها، ونسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات