السلام عليكم.

شعرت بألم في الثدي، ونزول حليب منذ أسبوع، ذهبت إلى الطبيب، فأخبرني أنه لا يوجد شيء، وطلب مني صورة الماموغرام، فأجريتها، فأخبروني أن النتيجة سليمة ولا يوجد ورم، ولكن يوجد fibroglandular compostion ولم تكن الصورة واضحة.

راجعت الطبيب، فطلب مني عدم القلق، لأنها حالة شائعة في مثل عمري، ولا تكون الصورة دقيقة، وطلب مني عمل صورة صوتية بعد ستة أشهر، بدأت أشعر بالقلق، خاصة أني أشعر بألم في عظام جسمي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل -يا ابنتي- فكما قال لك الأطباء، لا داعي للقلق مطلقا؛ لأن الموجودات التي وردت في رسالتك بشأن تصوير الثدي لا تدل على وجود أي شيء غير طبيعي، وهي فقط توضح طبيعة الأنسجة المسيطرة في الثدي.

إن الثدي مؤلف من عدة أنواع من الأنسجة وهي: أنسجة دهنية، ليفية، ضامة، وغدية، والنسبة بين هذه الأنسجة تختلف من سيدة إلى أخرى، وتختلف أيضا من منطقة إلى أخرى في الثدي نفسه، لكنها كلها أنسجة سليمة، واختلاف النسب بينها لا يغير من سلامتها ولا يدل على وجود مشكلة على الإطلاق.

إذا كانت نسبة الدهون في الثدي مرتفعة فهنا يقال بأن الثدي ليس كثيفا، لذلك فإن التصوير هنا يكون واضحا، وهذا يحدث بنسبة 50٪ من النساء، أما إذا كانت الأنسجة الليفية والغدية أو ( fibroglandular) هي المرتفعة، فهنا يقال بأن الثدي كثيفا، ولذلك قد لا تبدو بعض المناطق فيه واضحة في التصوير، وهذا يحدث بنسبة 50٪ أيضا، أي أن ما يقارب نصف النساء يكون الثدي لديهن كثيفا، والنصف الآخر يكون الثدي لديهن غير كثيف، وكلتا الحالتين طبيعية، لكن وكنوع من الاحتياط وحرص إضافي يتم عمل تصوير تلفزيوني بعد 6 أشهر، عندما يكون الثدي كثيفا، وذلك لرؤية كل المناطق بوضوح.

اطمئني - يا عزيزتي- ولا داعي للخوف والقلق، وبالنسبة للآلام التي تشعرين بها في العظام فهي ليست ناجمة عن أي شيء في الثدي، لكن بالطبع أنصحك باستمرار المتابعة مع الطبيبة، وذلك كنوع من الوقاية.

أسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.