السؤال
السلام عليكم.
ظهرت كتلة بحجم حبة العنب في صدر أمي البالغة من العمر ٥٥ سنة منذ شهر، أجرت سونار الثدي، وأخبرتها الطبيبة أنها رضة أو لكمة، لكن مضى شهر وما زالت موجودة رغم أن حجمها أصبح أصغر، فما العمل؟ وما تشخيص الحالة؟ هل تعيد السونار؟ علما أن شكل الثديين طبيعي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مايا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نقدر لك اهتمامك بوالدتك -يا ابنتي- ونسأل الله عز وجل أن يجعل برك بها في ميزان حسناتك يوم القيامة.
إن التعرض لرضة أو لكمة على الثدي قد يسبب حدوث نزف، وتموت وتنخر بعض الأنسجة الشحمية في الثدي مكان الرض، وهذا يشكل ما يشبه الكتلة أو الورم ونسميه: النخرة الشحمية.
لكن وبشكل عام عندما يتم الشعور بكتلة في الثدي فيجب دوما عمل كل ما يلزم إلى أن يتم تحديد نوعها بشكل مؤكد، حتى لو كانت السيدة قد أكدت لنا تعرضها لرضة أو لكمة على نفس المكان.
وبما أن التصوير التلفزيوني والماموغرام لا يمكنها أن تؤكد لنا بأن هذه الكتلة هي فعلا ناتجة عن رضة، أي لا يمكنها التمييز بين النخرة الشحمية والورم الحقيقي، لذلك يجب دوما أخذ عينة أو خزعة من هذه الكتلة وفحصها نسجيا للتأكد من التشخيص، ويجب عدم الاعتماد كليا على التصوير.
لذلك -يا ابنتي- ورغم أن الكتلة قد بدأت تصغر بالحجم عند والدتك -وهذه علامة مطمئنة نوعا ما- إلا أن التصرف الصحيح الآن هو أن يتم عمل خزعة من هذه الكتلة وفحصها بالمختبر النسجي، وذلك كنوع من الاحتياط.
أكرر ثانية لأن هذه المعلومة هامة، بأن التصوير لا يمكن أن يؤكد أو ينفي 100٪ بأن الكتلة ناتجة عن الرض، لذلك لا بد من عمل الخزعة حتى لو بدأت الكتلة بالصغر.
أسأل الله عز وجل أن يمن عليك وعلى والدتك بثوب الصحة والعافية.