السؤال
السلام عليكم.
والدتي عمرها 77 سنة، أصابتها جلطتان في الرئة، وحسب التشخيص فإنها بسيطة، وتأخذ علاج سيولة، والأمور مستقرة ولله الحمد، ولكن المشكلة أنه توافق مع هذه الجلطة نوبة هلع كبيرة، كما أنها تعاني من ارتفاع ضغط بسيط، فما هو علاجها؟
شكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله تعالى لوالدتك العافية والشفاء، وقطعا مواصلة علاج السيولة يعتبر أمرا ضروريا، فأرجو أن تتبعوا الإرشادات الطبية في هذا السياق.
بالنسبة للهلع الذي أصيبت به هذا من الأفضل أن يقيم عن طريق الطبيب النفسي، نسبة لعمرها، تقييمها عن طريق الطبيب المختص سيكون أفضل، وذلك حتى نتأكد أنه هل لديها اكتئاب؟ هل لديها مخاوف؟ هل هو مجرد قلق؟ هل هذه النوبة نوبة عارضة؟ وعلى ضوء ذلك يمكن بعد ذلك أن تعطى العلاج الدوائي اللازم.
وعقار استالبرام والذي يعرف باسم سيبرالكس هو الدواء الأفضل في مثل هذه الحالات، لكن يا -أخي الكريم- أرجو أن لا تعطيها الدواء قبل أن يتم تقييمها بواسطة الطبيب، الاستالبرام دواء سليم وفعال جدا لنوبات الهلع، وأيضا يميزه أنه لا يتفاعل سلبيا مع الأدوية التي ترفع من سيولة الدم، مثل الوارفلين هذه أدوية حساسة جدا، ودائما نحن نكون في جانب الحذر حين نصف أي دواء نفسي لشخص يتناول الأدوية التي تزيد من سيولة الدم، إذا الحمد لله الدواء موجود، لكن أفضل أن يتم تقييم الوالدة.
وإذا كانت الحالة عرضية يمكن أن تحتاج إلى دواء بسيط مثل الزاناكس مثلا، والذي يعرف باسم البرزولام، قد تحتاج لمدة أسبوع واحد، وبعد ذلك يتم التوقف من تناوله، الحلول موجودة الحمد لله، وجزاك الله خيرا على الاهتمام بأمر والدتك، لكن لا تعطيها دواء بدون استشارة الطبيب.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.