السؤال
بارك الله فيكم، وجزاكم خير الجزاء.
والدي عمره 78 عاما، ولديه مشاكل صحية، وعضلة قلبه ضعيفة بنسبة 20%، منذ عدة أيام وقع على الأرض، وانكسر عظم الورك عنده، وحاليا في المستشفى يرقد -الله يشفيه ويحفظه-.
جراح العظام قال لنا: العملية فيها خطورة على والدكم، واخترنا العلاج بالشد، أي يمكث على السرير لمدة 3 شهور وقدمه مربوطة بحبل، ويكون على ظهره، وبعدها العلاج الطبيعي، ولن يمشي مجددا.
قلبي يؤلمني على والدي؛ لأنه سوف يبقى على كرسي متحرك، ويتألم عندما يتم تغيير ملابسه، أو تدليك ظهره لتنشيط الدورة الدموية، هل يوجد علاج ليمشي مجددا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن كسر عنق الورك من الكسور الشائعة عند كبار السن بسبب وجود هشاشة في العظام عند الكثير منهم، وفي كثير من الأحيان يكون السقوط ليس شديدا.
أما العلاج المفضل فهو إجراء عملية تغيير مفصل الورك، إلا أنه في بعض المرضى لا يمكن إجراء العملية بسبب الأمراض الأخرى التي يعانون منها مثل: أمراض شرايين القلب، وضعف عضلة القلب، وخطورة التخدير في كبار السن، فيتم اللجوء إلى الشد، وكما ذكر لك الأطباء فإن ذلك يحتاج إلى ثلاثة أشهر، وهذا يسبب الضعف في العضلات، وقد يحصل جلطة في أوردة الساقين بسبب قلة الحركة إلا أن هذا النوع من العلاج يبقى أقل خطورة من التدخل الجراحي والتخدير العام.
أهم شيء أن يتم إجراء فحص لهشاشة العظام لعلاجه إن كان موجودا، وعلاج هذه المرض واتباع توصيات الطبيب، وخاصة من أجل تحريك القدم والقدمين لتجنب حصول أي جلطة في الساقين، وفي بعض الأحيان يعطي الطبيب مميعا للدم لمنع حصول جلطة في الساقين، أو أي مكان آخر.
نرجو من الله للوالد الشفاء والمعافاة.