هل يأخذ الابن الطول من الأب أم من الأم؟

0 70

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب تقدمت لخطبة فتاة، ثم بعد ذلك انتبهت إلى أنها قصيرة القامة، وأهلها أيضا من ناحية الأب ومن ناحية الأم قصار القامة كذلك، الفتاة طولها 158 سم، وعائلة أبيها الذكور تترواح أطوالهم بين 165 سم إلى 170 سم، وكذلك عائلة أمها، أنا طولي 181 سم، وكذلك عائلة أمي وأبي أطوالهم متوسطة، حوالي 175 سم.

هل لذلك تأثير على قامة الأبناء؟ أتمنى من الله أن يرزقني بأبناء أطول مني، وهل طول 158 سم بالنسبة للفتاة تعتبر قصيرة أم طويلة، وكيف أعرف إذا كانت صفة الطول عندي وعند الفتاة طولا نقيا أم هجينا، وهل صفة القصر في أهل الفتاة يؤثر على أطوال أولادها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

أود أن أذكرك بحديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" وكما تعلم فإن الإنسان لا يعاب بطول قامته ولا بقصرها، فالله تعالى هو من يتحكم في كيفية توزع المورثات عند خلق الانسان في رحم أمه، ولذا فإن المعيار هو السلوك والإيمان والتقوى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

ومن ناحية أخرى فإن طول هذه الفتاة التي تنوي التقدم لخطبتها متوسط، فمتوسط طول النساء في الوطن العربي (الطول بالسنتيمترات) هو كالتالي:

فلسطين 150.9
السعودية 155.9
مصر 157.3
المغرب 157.8
سوريا 158.6
العراق والإمارات 158.7
الأردن 158.8
الجزائر 159.1
ليبيا 162.1
لبنان 162.4

فكما ترى فإن طولها مقبول جدا بالنسبة لطول النساء في الدول العربية، وطول الأولاد يتأثر بطول الأب والأم، إلا أنه دائما ترى أن هناك أولادا أطول أو أقصر من أبيهم وأمهم، وكذلك البنات، فيمكن أن ترى بعضهم أطول من الأم.

وإذا أردت أن تتعرف إن كانت صفة الطول عندك نقيا أو هجينا، فيجب أن تراجع طبيبا مختصا بالوراثة، وتسأله إن كان الفحص الوراثي للجينومات (تركيبة المورثات عند الإنسان) يمكن أن يظهر ذلك، ويبقى المتحكم بكل احتمالات توزيع هذه المورثات عندما تلتقي النطفة بالبويضة هو الله تعالى.

نرجو من الله دوام العافية والقناعة.

مواد ذات صلة

الاستشارات