الموقف من إرجاع المطلقة بعد العدة مع طلب أهلها دفع مؤخر صداق عند الطلاق

0 557

السؤال

أنا تزوجت من امرأة ثانية، وأنجبت طفلة ولله الحمد، ولكن طلقتها طلقة واحدة، ومكثت سنتين، وأنا الآن متأسف وأريد أن أسترجعها، ولكن شرطوا أن أدفع مؤخرا عند طلاقها، وهذا لا يوجد في الشريعة، أريد الاستشارة بارك الله فيكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو راشد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير دنيا ودينا، آمين.

أخي الكريم: الصداق أو المهر أو النحلة هو المال الذي يدفع عند عقد الزواج باتفاق الطرفين، يحددان مقداره وزمانه، ويمكن أن يكون كله مقدما أو كله مؤجلا أو بعضا منه مقدما والآخر مؤجلا، وكل ذلك يخضع لاتفاق طرفي العقد وهما الزوجان أو الزوج وولي الزوجة.

ومن هنا فإن كان لها مؤخر صداق من الزواج السابق فقد استحقته بالطلاق وخروجها من العدة، أما إن كانت تطلب مؤخر صداق للزواج الجديد فالأمر لهم، ويجب أن تتفقا عليه وعلى مقداره وزمن دفعه.

وأرى أن ترجع إلى زوجتك هذه أيا كان الأمر من أجل هذه الطفلة، وأرى أن تحدد أمرا معينا يكون جزءا منه مقدما والآخر مؤجلا لأقرب الأجلين، أي: يدفع عند الطلاق إذا قدر الله ذلك، أو عند الوفاة.

وحاول -أخي- وبقدر الإمكان أن ترجع لزوجتك هذه، فقد جعل الله الطلاق ثلاثا حتى يراجع الزوج نفسه بعد الأولى والثانية، ثم عليكما أن تستفيدا من التجربة السابقة ومن الأخطاء التي حصلت، سواء منك أو منها، وتفتحا صفحة جديدة في تعاملكما، والحمد لله قد تقدمت بكما السن واستفدتم من التجارب، والحياة الزوجية تقام على الاحترام المتبادل والصدق وحسن التعامل فيما بين الزوجين.

وفقكما الله لما فيه الخير والرضا، آمين.

مواد ذات صلة

الاستشارات