السؤال
السلام عليكم.
أشكرك يا دكتورة على ردك على سؤالي رقم 2418450.
قلت لي: بما أنك تتناولين حاليا علاجا نفسيا، فقد يكون لهذا العلاج أيضا دور في حدوث اضطراب الدورة، للعلم أنا أستخدم هذا العلاج النفسي توبيراميت 25 مجم، ولوسترال 50مجم، واندرال 40ملجم، واوكساليبتال 300 نصف قرص كل 12 ساعة وميدفيتازين وهيرمبرو10مجم قرصا بعد الغداء ونصف قرص كالمبيام مساء نظرا؛ لأنه أصبت بالتهاب في العصب البصري، وكان عندي حالة اكتئاب شديدة.
هذه هي الأدوية التي استخدمتها، دورتي تأتي كل 25 أو 26 أو27 يعني ليست محددة بيوم يعني الشهر الذي فات جاءت يوم 14، الشهر الذي قبله جاءت يوم 20، وهكذا هي ليست محددة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وردة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم- يا ابنتي- إن الأدوية النفسية التي تتناولينها من الممكن أن تسبب ارتفاعا في هرمون الحليب، وهذا الارتفاع قد يسبب اضطرابا في الدورة, لكن الأمر المطمئن هو أن هرمون الحليب سيعود الى مستواه الطبيعي بعد التوقف عن تناول هذه الأدوية, أي أن ارتفاع هرمون الحليب في هذه الحالة هو ارتفاع مؤقت، وغير مرضي ولا يستدعي القلق.
وبما أن طول الدورة الشهرية عندك لا يقل عن 25 يوما, فهذا يعني بأن الدورة ما تزال ضمن الطول الطبيعي المقبول، وأن التأثير السلبي لهذه الأدوية على الدورة ما يزال محدودا؛ لأن طول الدورة الطبيعي ليس ثابتا، بل متغير ويتراوح من (24 إلى 34 يوما)، والدورة عندك هي من 25 إلى 27 يوما، وهذا طول مقبول وطبيعي -كما سبق وذكرت-, لذلك يجب الاستمرار في تناول العلاج النفسي كما كتبه لك الطبيب إلى أن تستقر الحالة عندك، وإلى أن يقرر الطبيب إيقافها, فالأولوية الآن هي لعلاج الحالة النفسية خاصة وأن الدورة عندك ما تزال ضمن الحدود الطبيعية المقبولة.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.