أنا فتاة بعمر 23 عاما، أعاني من جانبي الأيسر منذ أربع سنوات، بدأ بألم كأنه سيخ ناري في أعصاب ذراعي الأيسر، وتنميل في الأصبع الصغير، وامتد إلى رقبتي ثم إلى مؤخرة الرأس، لكنني لم أهتم وتوقعت أنه بسبب العظمة المكسورة في كتفي التي التأمت بكسرها، ثم تضخمت غددي اللمفاوية في الجانب الأيسر من رقبتي منذ سنة ولا تزال، لكنها لا تؤلمني، ولا أحس بوجودها إلا اذا لمستها، ثم أصبح الردف الأيسر يؤلمني ممتدا خلال العصب وصولا إلى أصبع قدمي، وخلال هذا الشهر صار الجزء الأيسر من أعلى الرأس مؤلما، ويمنعني من التركيز، وأحيانا أحس بدوخة وإغماء، مع العلم أن لدي فقر دم.

أخافني الأمر بسبب توافقهم بالجانب الأيسر، حتى أن هناك كسلا في عيني اليسرى منذ الصغر، هل هذا خطير؟ وما هي العيادة التي يجب أن أحجز موعدا فيها؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا خطورة -إن شاء الله- خصوصا وأنت شابة في العشرينات من العمر، وهذه الشكوى تحتاج إلى طبيب استشاري مخ وأعصاب، أو طبيب استشاري عظام متخصص في العمود الفقري، ولكن قبل زيارة الطبيب من المهم جدا ضبط مستوى فيتامين D، وضبط مستوى فيتامين B12، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وعلاج فقر الدم.

لذلك يمكنك أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية التي تساعد في تعويض النقص الشديد في مستوى فيتامين D، ويمكنك بعد ذلك تناول كبسولات فيتامين D سواء الجرعة اليومية 1000 وحدة يومية أو، الأسبوعية 500000، وهذا يساعد في مد الجسم بالاحتياج اليومي من الفيتامين.

مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، وذلك لمدة شهرين أو أكثر، والتي تساعد في ضبط العمليات الحيوية؛ لأن عمل فيتامين D لا يكتمل عمله إلا في وجود الكالسيوم والمغنسيوم.

من المهم جدا أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط.

لذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-، ويمكنك معاودة التواصل مع الموقع مرة أخرى.

لا مانع من تناول كبسولات المسكن celebrex 200 mg مرتين في اليوم، بالإضافة إلى حبوب أو كبسولات باسط للعضلات مرتين أو ثلاث في اليوم لمدة 10 أيام، مع أهمية أخذ حقن فيتامين B12 في العضل 1 مج مرة واحدة كل أسبوع عدد 6 حقن، وسوف يتحسن الأمر -إن شاء الله- ولا مانع من فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH إذا لم يتم فحصه من قبل للاطمئنان على عدم وجود كسل أو نشاط في وظائف الغدة الدرقية.

وفقك الله لما فيه الخير.