أدمنت témesta لعلاج القلق وأريد تغييره بدواء أقل ضرراً!

0 632

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتوري العزيز: أحييكم على هذا الموقع الرائع.

أما بعد فقد سبق وتواصلت معكم منذ سنة تقريبا، ولأذكركم بحالتي: أنا عندي مشكلة الخوف والضيق في التنفس والدوخة والأفكار المزعجة، ذهبت للطبيب وصف لي escitalopram 10 mg نصف حبة كل صباح Témesta 2,5 mg lorazépam وحبة في الصباح، ونصف حبة في المساء، شعرت ببعض التحسن، منذ سنة وأنا أتناول هذا الدواء.

هناك من يقول إن témesta يسبب النسيان، هل هذا صحيح؟

مع العلم أني لا أستطيع أن أتوقف عن تناوله، صرت مدمنا على هذا الدواء، أريد أن أغيره بدواء أقل ضررا، فهل هناك بديل وبنفس المفعول؟

وجزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحييك -أخي الكريم- بتحية الإسلام، ونشكرك على ثقتك في موقعك هذا، وسؤالك حول التيمستا، وهو الوريزبان، التيمستا ينتمي لمجموعة من الأدوية تسمى الدنزواديازبينات، وهذه الأدوية حين أتت لأول مرة اعتبرت ثورة كبيرة جدا في عالم الطب؛ لأنها ساعدت في علاج القلق، حلت مشاكل النوم، لكن بعد ذلك اتضح أنها تحمل سمات إدمانية تعودية، ربما يكون أحد أضرارها الرئيسية أن الإنسان يحتاج ليرفع الجرعة حتى يتحصل على نفس التأثير، وهذا ينتج عنه المزيد من التعود والإدمان، والدراسات تشير إلى أن هذه الأدوية إن استعملت لفترة طويلة وبجرعات كبيرة ربما تؤدي إلى انخفاض في المستوى المعرفي الإدراكي؛ لأنها تؤثر كثيرا على الفص الأمامي، والذي يساعدنا على التخطيط المستقبلي، وقد تؤثر أيضا على الفص الصدغي.

وفي ذات الوقت هذه الأدوية بالرغم من أنها تساعد على جلب الهدوء إلى النفس، لكنها أيضا قد تساعد على توليد العنف الداخلي على المدى البعيد، هذه -يا أخي- أكبر أضرار هذه الأدوية، وقطعا هذه حقائق علمية يجب أن تدركها.

إن شاء الله أنت بخير، ويمكنك أن تتخلص من التيمستا بالتدريج، الدواء دواء استحواذي جدا؛ ولذا يتطلب منك عزيمة وإصرارا على أن تحرر نفسك منه.

خفض الجرعة الآن على 2.5 مليجرام، إلى نصف مليجرام، اجعلها 2 مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم 1.5 مليجرام لمدة شهر آخر، ثم 1 مليجرام لمدة شهر آخر، ثم نصف مليجرام لمدة شهر آخر، هذه الطريقة المتأنية، الطريقة الطبية، الطريقة التي -إن شاء الله تعالى- لا تسبب لك أعراضا انسحابية، لكن يجب أن تكون قويا وحذرا وذا عزيمة؛ لأن النفس قد تحدثك بأن ترجع إليها؛ لأنك ربما تحس بقلق بسيط، ولا بد في فترة انسحاب الدواء أن تكثف من التمارين الرياضية؛ لأنها تؤدي إلى تعويض الكثير من المواد الكيميائية الدماغية الإيجابية، وهذا يساعد -حقيقة- على تحسين النوم وإزالة القلق والتوتر، ويجعل الآثار الانسحابية للدواء تتلاشى.

وإن وجدت صعوبة في النوم، فتناول عقار ترازيدون بجرعة 50 مليجراما، هو مضاد للاكتئاب في الأصل، لكنه جيد غير إدماني لا يؤثر على الأداء الجنسي أبدا، وذو فوائد عظيمة، وفي ذات الوقت استمر على السيبرالكس بجرعة 10 مليجرامات.

نمط حياتك يجب أن يكون إيجابيا في كل شيء، على مستوى التفكير، والمشاعر، والأفعال، أحسن التواصل الاجتماعي، نظم وقتك، -كما ذكرنا- الرياضة مهمة جدا، وانظر إلى المستقبل بأمل ورجاء، ولا بد أن يكون لك مشاريع حياتية واضحة، وأنت -الحمد لله- لديك العمل، ويجب أن تقدم على الزواج، هذه كلها أدوات استقرار مهمة في حياتنا أخي الكريم.

احرص على العبادات خاصة الصلاة في وقتها يا أخي، واجعل لنفسك وردا قرآنيا، وأذكار الصباح حافظة ومفرجة للكرب والهموم، وصلة الرحم وبر الوالدين تجعل النفس الإنسانية ترتاح بشكل واضح.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات