السؤال
السلام عليكم.
أعاني من اضطراب الهلع منذ سنوات، وكنت أتعالج بالأنافرونيل، أتوقف أحيانا ثم أعود للعلاج، إلى أن حملت، وكنت في الشهور الأربعة الأولى سليمة، وفي الشهر الخامس توفي والدي وانتكست حالتي، وبدأت نوبات الهلع بمعدل يومي، تعذبت كثيرا حتى موعد الولادة.
بعد الولادة راجعت الطبيب النفسي، وصف لي السيبرالكس جرعة 5 ثم 10 ثم 15 وهي حبة ونصف منذ ثلاثة أشهر، أحيانا أكون بخير، وأحيانا أشعر بسرعة ضربات القلب وتنميل وثقل في الرأس وعدم الاتزان، وأحيانا قلق شديد يستمر لعدة أيام، فهل الأمر طبيعي؟ علما أني أستعمل العلاج، فأرجوكم ساعدوني لأني أتعذب كثيرا، أريد حلا، ماذا أفعل عند الشعور بالقلق المستمر؟ هل أتناول مهدئا؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Reeba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
السبرالكس من الأدوية الفعالة جدا في علاج اضطراب الهلع، وحسنا فعل الطبيب في أنه بدأ بجرعة صغيرة، ثم زاد الجرعة بالتدريج، ويجب أن يؤخذ بعد الأكل، وفي النهار، في الأيام الأولى قد تكون هناك أعراضا جانبية فعلا من السبرالكس، ولكن بمرور الوقت تختفي هذه الأعراض ويستفيد الشخص منه -بإذن الله- في علاج اضطراب الهلع.
الشيء الآخر طبعا هو فعلا بعد شهرين يجب أن يحصل هناك تحسن، ولكن إذا لم يحصل تحسن بعد مرور شهرين وما زلت تعانين من أعراض جانبية له فيجب العودة إلى الطبيب النفسي مرة أخرى ليقوم بتغيير السبرالكس إلى دواء آخر، هناك أدوية أخرى فعالة في علاج اضطراب الهلع كالـ (سيرترالين) مثلا والـ (زيروكسات).
وأذكرك أيضا بأهمية العلاج السلوكي المعرفي في علاج الهلع، وجد أنه مهم جدا مع الأدوية، وهو مكون نفسي مهم لعلاج الهلع، الأدوية لوحدها لا تفيد أو تكون بنفس الفعالية، ولكن إذا أضيف لها المكون النفسي من العلاج السلوكي المعرفي فالأعراض تختفي بصورة أسرع، ولا تعود عادة بعد التوقف عن الدواء.
فعليك بالبحث عن علاج نفسي سلوكي معرفي بواسطة الطبيب المعالج، مع احتمال تغيير الدواء إلى دواء آخر.
وفقك الله وسدد خطاك.