زوجة ابني لا تحترمني وتعاملني بالمثل، فهل أهجرهم؟

0 36

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهل الفضل، أنا أرملة، ودائمة الخلاف مع زوجة ابني، حيث أنها لا تحترم كبر سني، وتعاملني بالمثل، وولدي لا يتخذ أي موقف تجاهها، فهل أهجرهم وأنسى أنه متزوج أم ماذا أفعل؟ فهي أيضا لا تحترم أمها وتصرخ في وجهها وتغضب منها، أما أنا فربيت أولادي على احترام الكبير، وصلة الرحم، والصبر في المشاكل، وأنني صبرت عليها كثيرا، وأن كل من يعرفني يحترمني، حتى زوجة ابني الثاني تحترمني إلا هذه.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أيمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يعين ابنك وزوجته على برك واحترامك، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

تخطئ زوجة الابن عندما تقصر في حق والدة زوجها التي هي بمثابة أمها، وهي صاحبة فضل عليها وعلى زوجها، ولكن العجب يزول عندما علمنا أنها تسيء لوالدتها أيضا، وهذا ليس اعتذارا لها بل هو إشارة إلى عظم الجرم الذي تقع فيه ابنتنا المذكورة، كما أن ابنك ليس معذورا إذا قصر في حقك أو رضي بما يحصل منها.

نحن ننتظر من أمثالك من العاقلات الفاضلات أن يتحملوا من أبنائهم والبنات، ونتمنى أن تشجعي ابنك وزوجته على التواصل مع الموقع حتى يسمعوا منا التوجيهات، وليتهم علموا أن غضبك وغضب والدتها عليها وعليه خطير كبير، وليتهم علموا أنهم سوف يشربون من نفس الكأس، وأن الحياة مدرسة، وأن الله عدل، وكما تدين تدان.

نحن إذ نشكر لك صبرك وحسن تربيتك ندعوك إلى عدم تركهم، بل كوني عونا لهم على سلوك الطريق الذي يرضي الله، وأكثروا لهم من الدعاء، وقد عوضك الله خيرا بابنك الآخر، وسوف تفوزين بالأجر والثواب، ونسأل الله أن يصلحهم جميعا، وأن يردهم إلى الحق والصواب.

هذه وصيتنا للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات