هل أتقدم لفتاة أعجبت بها لكن سبقني لها خاطب آخر؟

0 29

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعجبت بفتاة وقررت مصارحتها لأتقدم لها، فتحدثت معها لأخبرها، ولكي أسأل عن كيفية الوصول إلى والدها، ردت حينها أنها تحتاج إلى وقت، وبعد فترة قصيرة أخبرتني بالموافقة، ولكني عرفت أنها وعدت آخر بالخطبة بعلم أهلها، فابتعدت لأنها تعد كمثل الخطبة على الخطبة، ولكني ما زلت متعلقا بها، فهل من الصحيح التقدم لها في هذه الحالة، أم أني محق في الابتعاد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونشكر رغبتك في معرفة الأحكام وحرصك على المجيء للبيوت من أبوابها، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يصلح الأحوال، ويحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

أسعدتنا رغبتك في معرفة طريقة الوصول إلى والدها، وننصحك مستقبلا أن تبعث بوالدتك أو بأختك أو عمتك أو خالتك للتعرف على أسرتها ومن قرب، فالنساء أعلم بأحوال النساء، وكم تمنينا لو أنها ربطتك مباشرة بوالدها أو بمحرم من محارمها.

أما بالنسبة لوعدها للآخر فالعبرة فيه وبه إذا كان خطبة رسمية معلنة، أما إذا كان مجرد كلام بينها وبينه فالأمر في ذلك واسع، وقد جاء في النص النبوي المنع من خطبة الرجل على خطبة أخيه حتى يأذن أو يدع، وعليه فلا مانع من أن تكمل معها إذا علمت أن الخطبة لم تكن رسمية، أو إذا أذن لك الخاطب الأول، أو إذا تركها أو تركته.

فإذا كانت الفتاة مناسبة ووجدت من أهلك قبولا وفي نفسك ارتياحا، ومن أهلها قبولا وانشراحا فنحن نقول ليس للمتحابين مثل النكاح، وإذا كان هناك خاطب رسمي قد سبقك والخطبة معلنة ومعروفة عند أهلها، والشرع يسمح لك بالسؤال والتثبت قبل اتخاذ القرار قربا أو بعدا.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونكرر لك الشكر على الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات