أشكو من الصداع التوتري وأعراض أخرى، فما العلاج؟

0 27

السؤال

السلام عليكم

أحييكم على ما تقدمونه، أنا منذ سنتين أعاني من صداع توتري نتيجة نوبات الهلع، وأتناول (سبرلكس وسركول) ولكن ما زالت الأعراض موجودة، الجرعة هي من (٢٠ ال ١٥ سبرلكس سركول) وأنا أتناول 25 بدل 50، والآن مخفف الجرعات منذ أسبوع، وأشعر بعدم الاتزان وكز في الإسنان، فما سبب هذا الكز؟

هل الذي يحصل لي نتيجة تقليل العلاج؟ وهل من الممكن الاستغناء عن العلاج في يوم من الأيام والعيش بشكل طبيعي مثل السابق؟ لأن الذي يحصل لي نتيجة حالة نفسية وتخطيتها ولله الحمد، وهل القهوة لها علاقة بالمرض؟ وهل تقليل العلاج في مصلحتي؟ فأنا أعمل تمارين الاسترخاء منذ يومين -ولله الحمد-، وشكرا لكم على سعة صدوركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: ما دمت تعاني من الصداع التوتري فهذا يعني أن شخصيتك تحمل بعض سمات القلق، ولابد - يا أخي - أن توجه هذا القلق توجيها صحيحا، لأن القلق يمكن أن يكون طاقة إيجابية مفيدة، ويمكن أن يكون طاقة سلبية جدا، الذي لا يقلق لا ينجح، الذي لا يقلق لا يعمل، الذي لا يقلق لا يكون مثابرا، لكن إذا خرج القلق عن النطاق المعقول وازداد واحتقن يؤدي إلى توترات كثيرة وعدم راحة نفسية.

وظف قلقك من أجل نجاحك، على المستوى المهني: يجب أن تكون شخصا مثابرا ومجيدا لعملك، ومهنة المعلم هي من أشرف المهن حسب ما أراها.

مارس رياضة - أي رياضة - كرياضة المشي، الحمد لله أنت حريص على تمارين الاسترخاء، استمتع بحياتك بصورة إيجابية، أكثر من التواصل الاجتماعي، كن شخصا ودودا ورؤوما لأسرتك وبارا بوالديك، وابني بعض الهوايات، صلاتك يجب أن تكون في وقتها، ووردك القرآني لا تنساه أبدا، وحافظ على الأذكار، وكذلك الأدعية، اجعل لحياتك معنى، هذا -أخي الكريم- يزيح كل الأعراض التوترية التي تشتكي منها.

أريدك أيضا أن تكون شخصا معبرا عن ذاتك، لا تكتم، الأشياء التي لا ترضيك عبر عنها أول بأول في حدود الذوق وما هو مقبول اجتماعيا. الكتمان عن أشياء كثيرة حتى ولو كانت صغيرة يؤدي إلى احتقانات توترية كثيرة في النفس.

التواصل الاجتماعي مهم كمنفذ للنفس، والشخص الذي يقوم بالواجبات الاجتماعية على أكمل وجه دائما يحس بأن صحته النفسية في تقدم مضطرد.

بالنسبة للأدوية: طبعا انسحاب الأدوية دائما له تبعات جسدية ونفسية، وإن كنت أنت قد بدأت بالتدرج، الانسحاب التدرجي الذي قمت به جيد جدا، وكما تفضلت يمكن أن تعيش بدون دواء، ليس هنالك ما يمنعك أبدا.

أنا أقترح عليك أن توقف السيروكويل بالكلية، وتستبدله بالدوجماتيل لفترة قصيرة السلبرايد - أي الدوجماتيل - ممتاز جدا لأعراض الصداع التوتري، أوقف السوركويل، خمسة وعشرين مليجراما توقف عنها مباشرة، أو اجعلها 12,5 مليجرام لمدة أسبوع، ثم 12,5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوع.

يمكن أن تبدأ مباشرة في تناول الدوجماتيل بجرعة خمسين مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، خمسين مليجراما يوميا لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء بهذه الكيفية تكون قد تخلصت من السوركويل ومن ثم الدوجماتيل الذي هو بديل ممتاز جدا لعلاج الأعراض النفسوجسدية والتوترية.

السبرالكس يحتاج منك الكثير من التأني في التوقف عنه استمر على جرعة الـ 15 مليجرام على الأقل لمدة شهرين، ثم اجعلها عشرة مليجرام كجرعة وقائية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، بعد ذلك يمكن أن تجعلها خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عنه.

قطعا استشارة طبيبك أيضا ستكون مفيدة جدا بالنسبة لك.

القهوة ليس لها علاقة بالمرض قطعا، لكن في بعض الأحيان كثرة الكافيين تؤدي إلى الصداع، فلا تكثر منها - أخي الكريم -.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات