السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة أعاني من الوهم والتخيلات، وأتابع مع طبيبة نفسية، لكني أكتفي بالعقاقير، فقد تم تشخيص حالتي سنة 2015 أني أعاني من أميل نحو انفصام الشخصية، والآن تعافيت منه، والتخيلات التي تأتيني هي أني أدخل في مشادة كلامية مع أحدهم فأتعصب، وأتحدث مع نفسي أو أساعد أحدهم، فتجدني أبتسم أو أكون مظلومة، فتنهمر الدموع.
أحاول أن أشغل نفسي بأعمال البيت، أو الجلوس مع الأهل، فيسرقني السرحان بعض الوقت، فتجدني أقوم بأعمال البيت وأتخيل موقفا مضحكا فأضحك، أو أكون جالسة مع الأهل عندما يقوم كل واحد منهم بأخذ الهاتف المحمول تجدني أتخيل موقفا يزعجني فأتعصب، أو أني أتحدث بلغة ما بطلاقة، رغم أن مستواي عادي في اللغة الفرنسية، أو أن لدي علاقة مع الجن أني هزمته، أو شيئا من ذاك القبيل.
أنا مجبرة على التجاوب معه بدون شعور، لا أستطيع التحكم بنفسي، ولم أوفق في أن يكون لي صديقات، كلهن يردن فقط صداقة الدراسة بدون أن تكون العلاقة وطيدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Chaimae حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك فرق بين الوهم والتخيلات وأحلام اليقظة - أو الحديث مع النفس - فأحلام اليقظة والحديث مع النفس - بغض النظر عن محتوى هذا الحديث - هذا قد يكون طبيعيا لحد ما في فترة المراهقة، ولكن إذا استمر بعد فترة المراهقة وزاد - أي يستغرق الشخص زمنا طويلا في الحديث مع النفس وأحلام اليقظة - فهنا يكون الأمر أمرا مرضيا، ويحتاج إلى علاج وتدخل، ويبدو أنك تعانين من الاثنين معا - أختي الكريمة - وكما ذكرت أنك تعانين من بعض مشاكل الشخصية، ومشكلة أنك تشعرين بالوحدة وليس لك صديقات، ودائما الشخص إذا لم يكن عنده أصدقاء، ويشعر بأنه وحداني فيلجأ لأحلام اليقظة والسرحان لتعويض هذه الأشياء، وهذه الأشياء - أختي الكريمة - حلها علاج نفسي وليس علاجا دوائيا في المقام الأول.
أنا لا أعلم ما هي الأعراض التي على ضوئها شخصت انفصام الشخصية، المهم الآن ذكرت أنك تعافيت، والأشياء التي شرحتها في الاستشارة كلها تحتاج إلى علاجات نفسية - أختي الكريمة - وكما ذكرت أنك عندما تكونين مع الناس يكون الوضع أفضل، وهذا يدل على أنك سوف تستجيبين بإذن الله للعلاج النفسي، فعليك بالتواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات نفسية لمساعدتك في هذه التخيلات والسرحان الذي تعانين منه.
وفقك الله وسدد خطاك.