هل تنصحوني بشراء السيروكسات لعلاج حالة الهلع التي أصابتني؟

0 25

السؤال

السلام عليكم ورحمة وبركاته.

انا أعاني من نوبات الهلع، وتكلمت مع طبيبة نفسانية عن طريق النت وقامت معي بجلسة أولى، ووصفت لي سيروكسات 12.5 مل قرص مساء، ووصفت لي أيضا اندرال 10 مل قرص صباحا ومساء، وقالت: إذا لم يوجد الدواء الثاني لا بأس، المهم في حالتي الآن هو سيروكسات.

سؤالي: لو تكرمت يا دكتور أنا متردد من ناحية العلاج، هل تنصحني أن أشتريه؟ وكيفية العلاج؟ وخاصة أنها قالت أني سوف أستمر عليه لفترة من الزمن.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو فارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -يا أخي- في الشبكة الإسلامية.

أجبت على استشارة مشابهة جدا للاستشارة منذ فترة قريبة، وأقول لك عموما حياك الله. قطعا نوبات الهرع والهلع أحد وسائل علاجها هي الأدوية، لكن لا بد أن يستصحب الإنسان الآليات العلاجية الأخرى تمارين الاسترخائية، التفكير الإيجابي، التأمل، ممارسة الرياضة، تحقير فكرة الخوف أصلا، وأن يحسن الإنسان إدارة وقته، وأن يتواصل اجتماعيا هذه كلها -يا أخي الكريم- علاجات مهمة.

بالنسبة للعلاج الدوائي حقيقة تطول مدته إذا لم يلتزم الإنسان بالتعليمات السلوكية والاجتماعية التي تكلمت عنها باختصار سلفا، فأنا أقول لك ابدأ في تناول الدواء هو دواء جيد جدا، وتستمر على جرعة 12.5 مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم تجعلها 25 مليجرام؛ لأن هذه الجرعة العلاجية التي تشيد في نوبات الهرع والفزع، تستمر على الـ 25 مليجرام على الأقل لمدة شهرين، ثم ترجع مرة أخرى إلى 12.5 مليجرام يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلها 12.5 مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهرا، ثم 12.5 مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرا آخر ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أخي هذه أحد الطرق الجيدة لكن القرار النهائي بالنسبة لجرعة الدواء ومدة الدواء من الأفضل أن يكون عن طريق طبيبتك، المهم هو أن تبدأ في تناوله الآن، وكما تفضلت الطبيبة الاندرال ليس مهم حقيقة، هو أحد الكوابح البيتا يساعد كثيرا في تثبيط الجهاز العصبي اللإرادي السيمبساوي، وهذا يقلل قطعا إفراز مادة الادرينالين مما ينتج عنه أن لا يحس الإنسان بالجوانب الفسيولوجية والعضوية للقلق والهرع مثل تسارع ضربات القلب، لكن أيضا التمارين الاسترخائية والتمارين الرياضية تكفي عن ذلك تماما.

بارك الله فيك -أخي-، ونسأل الله لك العافية، ونسأل الله أن يبلغنا جميعا بشهر رمضان المبارك.

بارك الله فيك -يا أخي-.

مواد ذات صلة

الاستشارات