ابني دائما يقلد الحيوانات فما السبب، وما العلاج؟

0 31

السؤال

السلام عليكم.

ابني الأكبر عمره 5 سنوات، ولديه مشكلة أنه دائما يقلد الحيوانات ويحاكي تصرفاتها تماما، وأحيانا أناديه باسمه فيغضب ويقول: لا أنا حصان، أو أنا ديك، والمشكلة أنه يقضي معظم يومه على هذه الحالة.

أنجبت بعده بنتا وولدا فهو يحبهم، وأحيانا يؤذيهم، وأواجه معه مشكلة إذا أردت أن ألعب معه يوجعني لأن لعبه عنيف جدا مما يجعلني أتجنب اللعب معه، مع العلم هو يحفظ 10 من قصار السور، كما أنه يحفظ الأناشيد والحروف والألوان والأشكال، وذاكرته جيدة بفضل الله.

المشكلة الأخرى في التواصل لا يدع مجالا للحوار معه بسرعة، يضجر ويهرب ولا يتكلم بطلاقة، ويخطئ في تركيب الكلمات في الجملة، وهو يفهمني إذا كلمته، وأحيانا أناديه ولا يجيبني إلا بعد تكرار النداء مرارا، أخته أصغر منه، تتحاور أفضل منه وتتكلم في مواضيع تدل على أنها كبرت، أما هو فلا، دائما دائرة حواره ضيقة، كما أنه قد يكرر نفس الجملة 100 مرة مثل" أبي سيشتري لي خروفا" يكررها طوال اليوم، ودائما ما يسرح في خياله ويفضل الوحدة حتى أنني أكلمه وهو يفكر ولا يعبأ بي.

يحب اللعب مع إخوته ومعي أيضا ولكن لعبه عنيف، معلماته في الروضة يشكرنه كثيرا ويحببنه ويقلن لي هو من خيرة الطلبة، ويعينني إذا طلبت منه أمرا، مشكلته في المحاورة ومحاكاة الحيوانات التي قد يشرع فيها منذ أن يفتح عينيه من النوم إلى أن ينام، ويبكي أحيانا إذا منعته.

متأخر كثيرا في الحوار عم من هم في مثل سنه، وحتى في دراسته لا يركز معي رغم أنه ذكي كما ذكرت، دائما يقول أمي أحبك كثيرا ويقبلني كثيرا، لا أفهم إن كان ابني طبيعيا أم لا؟ أشيروا علي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرا.. ونشكرك على الثقة في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يجعل ابنكما قرة عين لكما، هذا الابن كما تفضلت لديه بعض مشاكل المسلك ولا نقول السلوك، كما تفضلت لديه ميول للتعامل ويقلد الحيوانات كثيرا، لا ينتبه عند المناداة يريد أن يقوم بما يريد أن يقوم به دون قبول للتوجيه في حدود ونطاق إمكانيات الطفولة، لكن الشيء المختلف هو أن تقارير معلماته أنه جيد جدا وأنه من أحسن الأطفال أو الطلبة.

فإذا إذا كان هذه التقارير دقيقة نقول إن السلوك غير ثابت، السلوك تخيلي اصطفائي، وهذا حقيقة نشاهده كثيرا عند الأطفال الذين كان في تربيتهم شيء من الحماية المطلقة والتدليل الشديد، خاصة بالنسبة للطفل الأول والذكر، وبعد أن يولد بعده أطفال يبدأ الطفل تلقائيا ولا شعوريا من جانب الوالدين أن يفقد المأثر والمكتسبات التدليلية التي كان يتمتع بها، لذا يحدث شيء من التمرد، هذه نظرية قد تكون منطبقة على هذا الابن أو قد تكون غير منطبقة.

أنا أرى حقيقة أن يتم تقييمه بواسطة طبيب نفسي أو أخصائي نفسي مختص في الصحة النفسية للأطفال هذا يا أختي أفضل كثيرا، يجب أن يختبر من الناحية الذكاء والمقدرات، ولا أرى أن لديه سمات من سمات التوحد، لكن النمطية والتكرار هذا الذي يحدث منه في بعض الأحيان، يجب أن ننتبه إليه، هل هو متعلق بمقدراته الذكائية أو هو شيء آخر، شخصيته، مراحله الارتقائية، سلوكه في أثناء المعاينة مع المختص هذه مهمة جدا، فيا أيتها الفاضلة الكريمة إن كان بالإمكان أن تذهبين به إلى مختص بعد أن تنجلي إن شاء الله هذه الجائحة وهذا الوباء، نسأل الله أن يصرفه عنا وعنكم وعن جميع المسلمين وجميع العالم، هذا سيكون جيد إن كان بالإمكان تقييمه، وإذا لم يكن بالإمكان أعتقد أنك إن اجتهدت أن تطبقين الشروط التربوية المعروفة سوف تفيده كثيرا.

أولا: يجب أن تكون معاملتك أنت ووالده له بنفس المنهج، لا أحد يشد والثاني يرخي كما يقول، لا، يجب أن يكون هناك تناسق.

الأمر الثاني: يجب أن نشجعه ونحفزه على ما هو إيجابي ووجدنا أن طريقة النجوم طريقة ممتازة جدا، تشرح له وتكون مثلا في غرفته، كنوع من الجدارية إذا اكتسبت سلوك إيجابي نعطيه نجمه أو نجمتين، وحين يقوم بسلوك سلبي تخصم منه عدد معين من النجوم، وفي نهاية الاسبوع يكون هنالك اتفاق أنه سيكافئ حسب مكتسبه.

والأمر الآخر هو أن يتاح له الفرصة للتفاعل مع الاطفال الآخرين في سنه إن كان هذا ممكنا، والأمر الآخر والده يجب أن يلاعبه وبالطبع أنت كذلك، لكن دعيه أن يأخذ من والده مثلا أن يدخل معه في دور تمثيلي وينزل الوالد لمرحلة الطفولة أو أنت هذا أيضا فيه من العلاج.. بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

مواد ذات صلة

الاستشارات