السؤال
السلام عليكم.
أصبت بنوبات قلق صباحية وتوتر ورهاب منذ أكثر من عام، ذهبت للطبيب ووصف لي علاج البروكستين نصف حبة صباحا ونصف مساء، ثم رفع الجرعة إلى حبة صباحا وحبة مساء لمدة عام، ثم قام بتخفيض الجرعة لنصف حبة مساء وحبة صباحا لمدة 25 يوما، ومن ثم حبة صباحا لمدة 10 أيام، ومن ثم نصف حبة صباحا لمدة 15 يوما، وبعدها توقفت.
مضى 13 يوما منذ توقفت عن الدواء، وبدأت الأعراض السابقة تعود، أرهقني القلق الصباحي والتوتر، فهل أعود للعلاج، أم ماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلقد قام الطبيب بإيقاف الباروكستين تدريجيا بالطريقة المثلى، وهي سحب ربع الجرعة في كل مرة حتى توقفت تماما، فالطريقة التي عملها الطبيب هي الطريقة المثالية -يا أخي الكريم-، وأنا أعتقد أن ما يحصل معك الآن ليست أعراضا انسحابية، لأنها لو كانت أعراضا انسحابية لظهرت منذ اليوم الأول لإيقاف الدواء.
والأعراض الانسحابية عادة تبدأ هكذا، أول ما يتوقف الدواء تبدأ الأعراض الانسحابية في اليوم الأول وفي اليوم الثاني، وكل ما يبتعد الشخص عن الدواء أي الوقت الذي توقف فيه تقل هذه الأعراض الانسحابية حتى تتلاشى تماما، أما عودة الأعراض بعد 13 يوما، وعادة أسبوعين، فهذا يعني أن الأعراض القديمة للمرض رجعت مرة أخرى، لأن هذا ما يحصل عادة ترجع بعد أسبوعين أو أسبوع أو 10 أيام.
فأنا أرى أن ترجع إلى الطبيب نفسه، وهو الذي سوف يقرر هل تعود إلى الباروكستين بجرعة خفيفة، مثلا نصف حبة؛ لأن هذه هي آخر جرعة كنت تأخذها ولم تكن هناك أعراض، فذلك أنك ما زلت تحتاج إلى الدواء، أو يكتب لك دواء آخر يساعد على علاج القلق أو التوتر مثل السيبرالكس، وانسحابه أقل من الفلوكستين أو السيرترالين، كل هذه احتمالات واردة، فإما أن ترجع إلى الباروكستين بآخر جرعة أي نصف حبة أو تستبدله كليا بدواء آخر مثل السيبرالكس أو السيرترالين.
وفقك الله وسدد خطاك.