الوساوس الدينية مسيطرة علي فكيف أتخلص منها؟

0 64

السؤال

تم تحويله من نظام (اتصل بنا)
حضرتك انا عندي مشكله مش عارف حلها اي، مع العلم اني سألت في المواضيع دي كذا مره كذا شيخ بس انا مش عارف ارضي عن نفسي ،ومش عارف ارتاح خصوصا ان الحاجات الي بتجيلي في بالي دي مختلفه وبتيجي وتروح كل فتره وانا مش عارف اعمل اي ، ربنا يسامحني في الي هقوله ، بس انا نفسي ارتاح والموضوع ده كبير اوي وتاعبني اوي ، في شتايم بتيجي في سري وبالي وحاجات غلط لربنا والأنبياء والرسل وكده ، وبفكر في شكوك للعقيدة واجي استغفر أو استعيذ بالله يجي في بالي ان مفيش ربنا ويعني اي ربنا ومفيش اسلام وكل ده عشان انا اتولدت مسلم ويقولي انت بتسعيذ بمين ومفيش ربنا ، وانا تقريبا عندي وسواس قهري ، وانا بصلي وصومت نص شعبان وبقرأ قران وبقول اذكار وبصلي سنن بس انا برده مش عارف ارضي عن نفسي، طول الوقت حاسس اني مش مسلم طبيعي واني بقيت ملحد أو كفرت والعياذ بالله ، كل م اصلي احس ان صلاتي مش مقبوله وملهاش لازمه واني كده كده خلاص بقا اصلي ليه وان ربنا مش راضي عني وخلاص مصيري معروف ، في حاجات كتير اوي شبه الي قولته ده بس انا بتجاهل وبصلي وبعمل كل حاجه بس في تشويش في بالي في جوايا حاجه بتاكل فيا حاسس اني ماشي غلط وتعبان وبالي مش مرتاح ، كل م اقرأ ايات في القرءان فيها كلمه شك أو كفر احس اني منهم عشان فكرت أو شكيت وبقيت كافر ولا حاجه وانا مش واخد بالي ، كل شويه احس اني لازم اقوم اغتسل واقول الشهاده من تاني وكده ، بس انا بتجاهل كل ده والحاجات الي في بالي دي بتجاهلها بس انا مش عارف انا كده صح اتجاهل وأكمل ، وكل شويه تيجي ليا وساوس وحاجات جديده وبفكر في حاجات غريبه، السؤال انا اعمل اي وانا كده مسلم طبيعي زيي زي اي حد هنا وحسنات وسيئات عادي ولا اي ، اعمل اي عشان اخلص من كل ده مع العلم ان كل شويه بتحصل حاجات جديده تخليني افكر وبتروح فتره وتيجي انا بطنش بس برده حاسس اني غلط وكل م ادعي او حاجه احس ان في حاجه غريبه بس برده بطنش ، المشكله ان انا خايف يكون كل ده مني انا مش وساوس ولا حاجه ..

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية وتقبل الله صيامكم وطاعتكم، وصفك دقيق، ووصفك ممتاز حقيقة، ويوضح بالفعل أنك لديك حالة من الوسواس القهري ولا شك في ذلك، هذه وساوس فكرية في معظمها، والوساوس الدينية كثيرة ومنتشرة، وقد أصيب بها حتى الصحابة أخي أحمد، واشتكى منها صاحبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهذا دليل قاطع على أنها موجودة، وأنها معروفة وفعلا هي مؤذية لنفس المسلم؛ لأن محتواها حين يكون قبيحا وفظا يؤلم الإنسان كثيرا، فبارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

وطبعا أسوأ شيء في الوسواس أنها تكون ملحة، والإنسان يحاول أن يدفعها ولكنها تأتي مرة أخرى، وربما في موجات أكثر وتكون مستحوذة وذات طابع هجومي، فيا أيها الفاضل الكريم أنا أؤكد لك أن الذي لديك وسواس قهري، وكما ذكرت لك أتت لأفضل القرون، وحديث ثابت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: يأتي الشيطان إلى أحدكم ويقول من خلق هذا وخلق هذا حتى يقول من خلق ربك، فحين يصل الأمر إلى هذه الدرجة كما نصحهم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، قل: آمنت بالله ثم انتهى، انتهى يعني لا تناقشها، لا تحاورها، حقرها تماما، وعليه أرجو منك أنت تقاوم هذه الأفكار أن تحقرها أن تتجاهلها أن لا تخض فيها أبدا، وخاطب الفكرة كأنك تخاطب إنسانا أمامك، قل للفكرة: أقف، أقف، أقف كررها عشرات المرات، أنت فكرة سيئة أنت فكرة تحت قدمي، أنا أحقرك وهكذا.

وأيضا يمكن أن تربط الفكرة بما نسميه عامل التنفير مثلا: عند بدايات هذه الفكرة يمكن أن تستجلب من أجل العلاج وتطبيق هذا التمرين في بداياتها تذكر حادث كارثي كاحتراق طائرة مثلا، أو قم بالضرب على يدك بقوة وشدة على سطح الطاولة اضرب بشدة حتى تحس بالألم وفي ذات الوقت أجلب الخاطرة التي تأتيك من خلال الوسواس، أربط ما بين الألم وبين الوسواس، لأن الألم هذا سوف يضعفه، أو تقوم بشم رائحة كريهة إن كان بالإمكان، وإن لم تجد رائحة كريهة تشمها وتفكر في الفكرة الوسواسية كرر هذا عشرة عشرين ثلاثين مرة هذا أيضا يؤدي إلى إضعاف الفكرة، ولكن هذا أفضل علاج لحالتك وأنا أبشرك بهذا هو الدواء.

هذه الوساوس حتى وإن كانت خناسية وأنت رجل ما شاء الله تذكر الله، رجل قمت بصيام نصف شعبان، ونحسب أنك إن شاء الله من المتقين، فأنت ذاكر لله ولكن بالرغم من ذلك تأتيك هذه الوساوس، لأن الوسواس حين تذكر الله يخنس، من شر الوسواس الخناس يختفي، ولكنه قد ترك عندك أثرا كيميائيا في الدماغ، لذا الأدوية مهمة جدا، وأنا أنصحك بأن تقابل طبيبا نفسيا وإن كان ذلك ليس بالإمكان في هذه الظروف تحصل على دواء يسمى بروزاك، واسمه العلمي فلوكستين ابدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم قوة الكبسولة 20 مليجرام تناولها بعد الإفطار لمدة أسبوعين ثم اجعلها كبسولتين أي 40 مليجرام وبعد ثلاثة أسابيع اجعلها 3 كبسولات في اليوم أي 60 مليجرام تستمر عليها لمدة 3 شهور ثم تخفضها لكبسولتين لمدة 6 شهور، ثم كبسولة واحدة لمدة 6 شهور ثم تتوقف عن تناول الدواء.

وللفائدة راجع علاج وساوس العقيدة سلوكيا: (2175627 - 283543 - 2399646 - 2406674 - 2399775).

جزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات